قالت مصادر عسكرية واعلامية، ان القوات الحكومية المدعومة من السعودية، شنت اليوم الاربعاء، هجوما مباغتا على مواقع سيطر عليها المقاتلون الحوثيون المتحالفون مع ايران في مديرية عسيلان شمالي غرب محافظة شبوة النفطية.
تحدثت المصادر ذاتها عن مكاسب حكومية خلال الهجوم، بين منطقتي السليم والصفراء، غير انه لم يتسن التحقق من مصادر مستقلة بشأن مستجدات المعركة التي تلقى خلالها التحالف الحكومي دعما من مقاتلات حربية سعودية.
كانت جماعة الحوثيين سيطرت الشهر الماضي، على مديريات عسيلان، وعين، وبيحان بمحافظة شبوة، ضمن مكاسب ميدانية وازنة، قادتها الى تطويق محافظة مارب، في انتكاسة حكومية مفاجئة لم يعرف اسبابها على وجه التحديد حتى الان، وسط انقسامات عميقة في المعسكر المناوىء للجماعة المسلحة.
في سياق معركة مارب، قالت القوات الحكومية انها كسرت هجوما لمجاميع حوثية، حاولت التسلل الى بعض المواقع العسكرية في جبهة الكسارة غربي مدينة مارب المكتظة بنحو مليوني نسمة من السكان والنازحين، حسب منظمات حقوقية.
وذكر الاعلام العسكري الحكومي، ان قواته كبدت المجاميع الحوثية المهاجمة خسائر كبيرة في الارواح والعتاد، كما استعادت "جميع الأسلحة الخفيفة وكميات الذخائر التي كانت بحوزة عناصر المليشيا"، وفق بلاغ صحفي.  
 وقال التحالف بقيادة السعودية في الاثناء انه نفذ اليوم الاربعاء 26 عملية جوية جديدة، استهدفت مواقع وتعزيزات حربية لجماعة الحوثيين في جبهتي الجوبة والكسارة، كما اعلن اعتراض صاروخ بالستي للحوثيين فوق منطقة جازان .
وزعم التحالف ان عملياته هذه، اسفرت عن تدمير 11 آلية عسكرية، ومقتل أكثر من 82 عنصرا من مقاتلي الجماعة، الا انه من الصعب التحقق على الارض من الحصيلة شبه اليومية.
جماعة الحوثيين في المقابل احصت، نحو 30 غارة جوية على محافظات مارب، وشبوة والجوف وصعدة.
تركزت الضربات الجديدة وفق الجماعة، على الجوبة 12، وغارتين على رحبة جنوبي مارب، و3 غارات على مديرية عسيلان في محافظة شبوة، وغارة في الجوف، واخرى في حجة، بينما ضربت 10 غارات في محافظة صعدة المعقل الرئيس للحوثيين.