"لا نجد أحدا في العالم يشكر معتقليه سوى في اليمن"، علق الروائي اليمني علي المقري المقيم في باريس حول ثناء المذيعة مايا العبسي على محتجزيها العسكريين في عدن يوم امس الاول.
وكتبت مذيعة قناة السعيدة الحسناء، انها قضت وفريقها ساعات طويلة رهن الاحتجاز في معسكر لقوات غير نظامية بمدينة عدن، لكنها مع ذلك تقدمت بالشكر والامتنان لقيادة المعسكر التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي غربي المدينة المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد.
واستهلت مايا رسالتها على صفحتها فيس بوك التي يتابعها اكثر من 314 الف شخص بالقول"أحب أن أطمئنكم جميعا اننا بخير.. طالما وأنه مازال في وطننا شرف المهنة الأمنية والعسكرية"، في اشارتها الى قادة الحزام الامني الذين افرجوا عنها وطاقمها في ساعة متأخرة من منتصف الليل بدلا من البقاء حتى نهار اليوم التالي.
واشارت الى ان قصة احتجازها وطاقمها "بدأت بتوقيفنا في إحدى النقاط في محافظة عدن أثناء تصويرنا للموسم الرابع من طائر السعيدة ومن ثم تم نقلنا لأحد المعسكرات رغم امتلاكنا لتصريح التصوير، إلا أن تصريحا اخر كان يفترض أن يؤخذ أيضا من جهة اخرى لم نكن نعلم بها، لنظل باستضافتهم في المعسكر لساعات".
وقالت ان القادة الامنيين عرضوا عليها مغادرة المعسكر "بعد قضائي فيه لساعات، على أن يظل طاقمي لليوم الثاني الا انني رفضت، وكان التصميم مني بضرورة بقائي مع زملائي، لنقاسمهم جميعا العشاء والحوار وأحاديث الوطن حتى أفرج عنا بعد منتصف الليل".
اضافت:"امتناننا لتضامنكم.. لحبكم الذي لم نكن نعلم بقوته.. وكل الشكر لقيادة معسكر الشعب في محافظة عدن ممثلة بالعميد محسن الوالي قائد الأحزمة الأمنية، واللواء محمد منصور العولقي قائد معسكر أمن الشعب، والأركان علاء قيس أحمد سعيد، قائد الكتيبة سامي منصور العولقي، وقائد سرية القيادة ماجد عبدالناصر الاباتشي، وللفندم خالد السنمي المسؤول الإعلامي لإدارة أمن محافظة عدن والذي كان له دور كبير في متابعة موضوعنا".
وكتب معلقون انه كان من الممكن على مايبدو أن يظل الطاقم التلفزيوني في المعتقل، او ربما قد لايرى برنامجهم الرمضاني النور ابدا، مالم تكتب مايا هذا الثناء التصالحي مع صيادي الصحفيين.
