أطلقت قوات الأمن النار في الهواء لتفريق مئات المحتجين في تعز ثالث أكبر مدن اليمن اليوم الاثنين وذلك في الوقت الذي تتسع فيه الاضطرابات بسبب الفقر في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المدعومة من السعودية.
وقال شهود إن العشرات أغلقوا شارعا ومداخل عدد من أحياء المدينة الواقعة في جنوب غرب البلاد بالحجارة وإطارات السيارات المشتعلة ثم زاد عددهم إلى مئات المحتجين على توالي الانخفاض الحاد في قيمة العملة وارتفاع معدل التضخم.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري قُتل ثلاثة أشخاص في احتجاجات عنيفة في عدن ومدن أخرى في جنوب اليمن الذي تسيطر عليه الحكومة المعترف بها دوليا والتي أطاحت بها حركة الحوثي المتحالفة مع إيران من العاصمة صنعاء في عام 2014.
وقال ثلاثة شهود إن قوات الأمن ومسلحين أطلقوا النار في الهواء في تعز يوم الاثنين لمنع محتجين من تمزيق صورة الرئيس اليمني المدعوم من السعودية عبد ربه منصور هادي.
وقال المتحدث باسم الشرطة أسامة الشرعبي إن قوات الأمن ملتزمة بصيانة حقوق المواطنين في التعبير السلمي لكنها لن تسمح بأي اعتداءات على المصالح العامة أو الخاصة.
وتسببت الحرب التي يخوضها تحالف تقوده السعودية وحركة الحوثي منذ أكثر من ست سنوات في تخريب الاقتصاد واستنزاف احتياطي العملات الأجنبية في البلاد التي تستورد أغلب السلع التي تستهلكها.
ويعتمد نحو 80 في المئة من السكان على المساعدات كما اقترب الملايين من شفا المجاعة فيما تصفه الأمم المتحدة بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم.
وتبذل الحكومة المدعومة من السعودية، التي تتخذ من جنوب اليمن مقرا لها، جهودا مضنية لدفع أجور العاملين في القطاع العام وقد لجأت إلى طبع أوراق مالية لمواجهة العجز.