[ الرئيس اليمني ارشيف ]
في ظروف استثنائية، يقول مراقبون، ان خطاب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، لم يكن استثنائيا غداة تحولات غير مسبوقة في موازين القوى على الارض لصالح جماعة الحوثيين المتحالفة مع ايران.
لم يقرأ الرئيس الخطاب بنفسه، ولم يقر بالاخفاق المنسوب لادارته على المسارات العسكرية والسياسية والاقتصادية، والتعهد بتصحيح الخلل ومحاسبة المسؤولين، والاقلاع عن نهج النأي بالنفس في شؤون ولايته الداخلية.
دعا هادي مواطنية الى "رص الصفوف، والامكانات والجهود في سبيل معركة استعادة اليمن وجمهوريتها دون يأس أو كلل أو وهن"، من دون توضيح كيف يمكن فعل ذلك ابتداء من اليوم التالي.
كما دعا ايضا الى "التوحد والتلاحم ونسيان الخلافات، و الماضي والتوجه نحو الخطر الذي يريد ان يجتث الحاضر ويزور التاريخ ويدمر المستقبل"، التوحد الذي من شأنه اجبار الحوثيين "على الاستماع لدعوات السلام والانخراط ضمن نسيج المجتمع وهويته وثقافته ودولته"، لكن النداء وفق المتابعين، لم يتضمن على سبيل المثال دعوة الى اجتماع طاريء مع حلفائه الموالين والمفترضين في سياق هذا التلاحم المنشود.
وخاطب الرئيس هادي قواته التي لم تتلق راتبا منذ قرابة عام بالاتعاض من الظروف التي واجهتها ثورة 26 سبتمبر قبل 59 عاما، قائلا انها "كانت أكثر واخطر مما تواجهونه اليوم، ورغم ذلك تحقق النصر ، بفضل الله وبصمود الرجال وطول أنفاسهم التي لم يخالطها وهن أو يأس حتى انجزوا للشعب ثورته وعيده الكبير" حد تعبيره.
وقال هادي عشية ذكرى الثورة ضد الائمة الزيدية في شمال اليمن، وبعد سبع سنوات من الحرب، ان على "محيطنا الاقليمي وجوارنا الشقيق والعالم الحر، ادراك اهمية مساندتنا في تخليص شعبنا والعالم من أحد اشد الكيانات ضرراً على البشرية والسلام والتعايش".
وتعهد بمبادلة الوفاء لدول التحالف وخصوصا السعودية والامارات والسودان والبحرين، التي قدمت شهداء في "معركة استعادة اليمن وحماية عروبتها" كما قال.