في اليوم الثاني من لقاءاتهما مع المسؤولين اليمنيين، سمع المبعوثان الاممي هانس جروندبرغ، والامريكي تيم ليندركينج ذات الشروط الحكومية من اجل تسوية شاملة للنزاع اليمني الذي يدخل عامه الثامن هذا الشهر.
وقال وزير الخارجية احمد بن مبارك في اجتماعات منفصلة اليوم الجمعة مع الموفدين الدوليين، ان حكومته تدعم كافة الجهود من اجل احلال السلام، شريطة ان "تظل المرجعيات الثلاث المتفق عليها وعلى رأسها القرار 2216، أساساً لتحقيق سلام عادل وشامل"، وفق ما نقل عن اجتماعه بالمبعوث الاممي الجديد هانس جروندبرغ الذي يأمل تحريك جمود العملية السياسية المتوقفة في اليمن منذ سنوات.
واكد بن مبارك للمبعوث الاممي، ان السلام بموجب تلك المرجعيات، التي يرفضها الحوثيون، من شأنه ان "يضمن تحقيق المساواة بين جميع اليمنيين، ونبذ العنف والاستقواء بالقوة، واحتكار السلاح بيد الدولة، والاحتكام لخيارات الشعب من خلال العودة إلى المسار الديمقراطي".
واكد الوزير اليمني، التزام حكومته بدعم وتسهيل مهام الوسيط الاممي الجديد هانس جروندبرغ "بما يخدم تحقيق السلام وإنهاء الانقلاب والحرب واستعادة الدولة".
كما تحدث بن مبارك عن "افاق الحل السياسي والنهج الذي يجب أن يتبع للوصول الى سلام دائم وعادل في اليمن" حسب وكالة الانباء الحكومية التي نقلت ايضا التزام جروندبرغ بالعمل "على إيجاد افضل السبل لتقييم الجهود السابقة والتغلب على التحديات القائمة والاستماع إلى الجميع بما يضمن المضي قدماً نحو تحقيق السلام في اليمن ودعم تطلعات شعبه التواق الى الامن والاستقرار".
كان وزير الخارجية احاط المبعوث الامريكي ضمنيا في لقاء منفصل، بشواغل حكومته المتعلقة بتداعيات تصعيد الحوثيين في مارب وهجماتهم عبر الحدود السعودية، قائلا ان الطريق لاستعادة عملية السلام في اليمن يبدأ بالضغط على "المليشيات الحوثية" حدتعبيره، من اجل انهاء "عدوانها العسكري" والقبول بوقف إطلاق نار شامل.
وشكك الوزير اليمني مجددا في نوايا جماعة الحوثيين بشأن جهود السلام، بالنظر الى اعمالها العدائية التي ذكر منها الهجوم الذي طال مؤخرا ميناء المخا على البحر الاحمر، "والعدوان العسكري المستمر على مأرب" بوصفه مؤشر على عدم "الرغبة الصادقة والحقيقية" من جانب الجماعة بالعودة الى طاولة المفاوضات وإحلال السلام في اليمن.