حذرت الامم المتحدة اليوم الخميس من الخسائر المتزايدة للتصعيد الحربي في اليمن، بما في ذلك القتال العنيف حول مدينة مارب المكتظة، شمالي شرق البلاد.
وقال المتحدث باسم المنظمة الاممية ستيفان دوجاريك ان القتال العنيف في مأرب، ادى إلى نزوح أكثر من 1800 شخص الأسبوع الماضي، ليصل إجمالي النازحين الجدد في المحافظة إلى أكثر من 27000 رجل وامرأة وطفل منذ بداية العام الجاري.
واشار المسؤول الاممي الى الازمة الاقتصادية الخانقة في البلاد، قائلا ان الاقتصاد اليمني "على وشك الانهيار التام".
اضاف: يتم تداول الريال اليمني الآن بأكثر من 1100 مقابل الدولار في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة وهذا انخفاض بأكثر من 80 في المائة منذ بداية الأزمة".
واشار الى تداعيات انهيار العملة، على ارتفاع أسعار المواد والسلع الاساسية في بلد يعاني فيه أكثر من نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد ويقترب خمسة ملايين شخص من المجاعة.
وافاد دوجاريك بتحسن التمويلات و الدعم السخي من المانحين لخطة الاستجابة الانسانية في اليمن التي تلقت حتى الان ما نسبته 54 في المائة، اي 2.1 مليار دولار من متطلباتها البالغة 3.85 مليار دولار.
واكد في هذا السياق اهمية الحدث رفيع المستوى حول الازمة اليمنية الذي سيعقد الأربعاء المقبل 22 سبتمبر، على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة.
وقال ان هذا الحدث الذي تستضيفه السويد وسويسرا والاتحاد الأوروبي، "سيكون فرصة مهمة للمجتمع الدولي لإظهار تضامنه مع الشعب اليمني، بما في ذلك من خلال الإعلان عن مساهمات اضافية في النداء الإنساني".