حذر رئيس مجلس الشورى اليمني، احمد عبيد بن دغر، من "الاقدام على اي خطوة سياسية من شأنها التأثير على الشرعية" من قبيل تبني "اطروحات الحوثيين والافكار، التي ترمى هنا اوهناك"، في اشارته على ما يبدو الى المقترحات المتعلقة بتغييرات في مؤسسة الرئاسة.
كان وزير الخارجية اليمني الاسبق والقيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي، ابوبكر القربي، قال امس الجمعة، ان تعيين المبعوث الاممي الجديد، "يأتي
بينما يتم بحث حل أزمة اليمن من خلال نقل السلطة الى نائب رئيس توافقي جديد او بتشكيل مجلس رئاسة".
لذلك دعا القربي حزبه الذي ينتمي اليه بن دغر ايضا، الى "تقديم رؤية و مشروع وطني لإعادة تشكيل رئاسة دولة قادرة على إنهاء الحرب والبناء دون اعتبار لمشاركة المؤتمر في السلطة او المحاصصة".
وكتب بن دغر قائلا، ان مثل هذه الافكار ليست جديدة "وكانت في الاساس، أطروحات الحوثيين وشرطهم الذي يتكرر كلما تعزز وضعهم عسكريًا أو كلما سُمِح لهم بامتلاك المزيد من أسباب القوة".
وقال: "لا ينبغي لنا القيام بما لم تستطع القيام به الانقلابات العسكرية، لان الشرعية ليست هي العقبة في تحقيق السلام، وانما الأعمال العدوانية العسكرية الإرهابية للحوثيين المدعومة من حليف يتطلع لفرض الهيمنة على المنطقة كلها".
اضاف: "ان المساس بالشرعية أو الإطاحة بها قبل الوصول إلى توافقات وطنية تحترم مرجعيات الحل السياسي الثلاث هي ببساطة دعوة للذهاب باليمن للمجهول، و ستضع مصالح شعبنا العليا كلها في مهب الريح، وستنتهي باليمن إلى دولتين أو أكثر".
واكد بن دغر ان "الشرعية هي أول المرحبين بالسلام العادل والشامل واستحقاقاته، أما حلول الأمر الواقع المقترحة بديلًا عن مخرجات الحوار الوطني، فهي لغة وأفكار، وبكل بساطة دعوة للقبول بسقوط الجمهورية في صنعاء، والمغامرة بالوحدة فيما تبقى من اليمن، فوق أنها حلول تفتقد للعدالة والشرعية والاستدامة" حد تعبيره.
ودعا ضمنيا الى التمسك بالمواقف الرافضة لهذا النوع من الحلول "المداهنة للعدو التي تجاهلت الإرادة الوطنية الجامعة لشعبنا، لان هذا الموقف الوطني لازال صحيحًا حتى اليوم، وهو موقف ينبغي التأكيد عليه من جديد، وأن يسمعه الحلفاء والأصدقاء ويخاطب به الشعب اليمني صاحب الحق والمصلحة في كل حل وأي حل سياسي قادم".
من جانبه قال نائب الرئيس، رئيس الوزراء اليمني الاسبق خالد بحاح، في سياق تعليقه حول المبعوث الجديد، ان "تغليب صوت العقل وإنها الإنقلاب الحوثي أولوية، دون ذلك سيستمر العالم في إرسال مبعوثيه من غير تحقيق السلام".
