أُعلن، الاثنين، في مدينة تعز عن تدشين مجلس اقتصادي تنموي محلي بوصفه منصة استشارية وتنسيقية تضم ممثلين عن السلطة المحلية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، وتهدف إلى دعم التعافي الاقتصادي والتنمية المحلية المستدامة، بحسب بيان رسمي.
وقال محافظ تعز نبيل شمسان إن إنشاء المجلس يمثل خطوة غير مسبوقة لتعزيز الشراكة بين السلطات المحلية والقطاع الخاص، وبناء إطار مؤسسي لتنسيق الجهود الاقتصادية وتحفيز الاستثمار وتحسين بيئة الأعمال في المحافظة.
وأضاف أن المجلس أُنشئ بدعم من شركاء دوليين، وفي مقدمتهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبعد سلسلة من ورش العمل التي أفضت إلى إقرار رؤية وخطة استراتيجية تستهدف إصلاحات في مجالات الحوكمة والخدمات وتحقيق الإمكانات الاقتصادية للمحافظة.
وأوضح أن المجلس سيعمل كمنصة للحوار الاقتصادي وبيت خبرة محلي لتشخيص التحديات واقتراح حلول عملية تسهم في خلق فرص عمل وتحسين مستوى الخدمات والاستقرار المعيشي.
من جهته، قال رئيس المجلس شوقي أحمد هائل إن إنشاء المجلس جاء استجابة لتحديات اقتصادية متراكمة فرضتها سنوات الصراع، مشيرًا إلى أن المرحلة تتطلب نهجًا متكاملًا يربط بين المسار الاقتصادي والإنساني والتنمية المستدامة.
وأضاف أن المجلس سيعمل على دعم القطاع الخاص وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتحسين بيئة الاستثمار وتعزيز مبادئ الحوكمة والشفافية، مؤكدًا أن نجاحه مرهون بتكامل الأدوار بين مختلف الأطراف.
وأشاد ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بإطلاق المجلس، معتبرًا أنه يمثل انتقالًا من المبادرات المؤقتة إلى العمل المؤسسي المستدام، ومؤكدًا التزام البرنامج بمواصلة دعم جهود التعافي الاقتصادي وبناء القدرات المحلية في تعز.
وأشار مسؤولون مشاركون إلى أن المجلس أُنشئ بموجب قرار محلي، ويضم ممثلين عن القطاعات الحكومية والاقتصادية والمجتمعية، وسيعمل كهيئة استشارية لتنسيق السياسات الاقتصادية المحلية وتحويل الخطط التنموية إلى برامج قابلة للتنفيذ.