اختتم مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، الثلاثاء، الورشة التدريبية الثانية حول «تحليل الجمهور واستراتيجيات التوسع الرقمي للمؤسسات الإعلامية المستقلة».
وهدفت الورشة، التي نُظّمت ضمن برنامج تعزيز استدامة المؤسسات الإعلامية في اليمن، بالشراكة مع الصندوق الوطني للديمقراطية (NED)، إلى رفع قدرات المشاركين في فهم سلوك الجمهور الرقمي وتصميم خطط توسّع مبنية على بيانات دقيقة وأساليب مهنية، وتحويل نتائج التحليل إلى أدوات عمل قابلة للتنفيذ داخل غرف الأخبار.
وتضمنت الورشة، التي استمرت أربعة أيام متتابعة عبر الإنترنت، بمشاركة 22 صحفياً وصحفية يمثلون 22 مؤسسة إعلامية مستقلة من ثماني محافظات يمنية، محاور تدريبية تطبيقية متنوعة، منها تمارين بناء شخصيات الجمهور وتحليل أنماط التفاعل الرقمية.
كما اشتملت الورشة على تطبيقات عملية في هندسة الأوامر لصحفيي المحتوى، وتصميم منتجات محتوى مخصصة وخطط حملات نمو مجتمعي، بالإضافة إلى ورش عملية لصياغة صفحات مرجعية وخارطة كيانات لكل ملف موضوعي.
وأكد المدير التنفيذي للمركز، محمد إسماعيل، أن هذه الورشة تأتي ضمن جهود المركز المستمرة لتعزيز قدرات المؤسسات الإعلامية في مجالات التحول الرقمي والإنتاج الإعلامي الحديث.
وأضاف إسماعيل أن فهم الجمهور لم يعد ترفاً، بل ضرورة ملحّة، مشدداً على أن امتلاك أدوات تحليل البيانات يمكّن غرف الأخبار من اتخاذ قرارات تحريرية أدقّ وأكثر فاعلية، ويسهم في توسيع الحضور الرقمي للمؤسسات وضمان استدامتها المهنية والمالية.