قُتل سبعة أشخاص في اشتباكات مسلحة اندلعت عصر الاثنين أسفل هيجة العبد في منطقة نجد البرد، بالتزامن مع مرور موكب محافظ تعز نبيل شمسان، في واقعة اتسمت بتباين لافت بين الرواية الرسمية وشهادات ميدانية.
السلطات المحلية في تعز قالت إن خمسة من مرافقي المحافظ قُتلوا في هجوم استهدف الموكب أثناء مروره في المنطقة، مضيفة أن اثنين من المهاجمين لقيا مصرعهما وأصيب آخران.
ووصفت ما جرى بـ"محاولة إجرامية" نفذتها "عناصر خارجة عن القانون" تستهدف تقويض الأمن والاستقرار، مؤكدة أن القوات الأمنية والعسكرية تلاحق المتورطين لإحالتهم إلى القضاء.
في المقابل، قدمت مصادر محلية رواية مغايرة، مشيرة إلى أن المحافظ لم يكن مستهدفًا، وأن الاشتباكات نشبت بين قوات اللواء الرابع مشاة جبلي ومسلحين في نطاق مديرية المقاطرة، شمالي لحج، بالتزامن مع مرور الموكب.
وبحسب المصادر، بدأت المواجهات عندما تحركت قوة عسكرية لإزالة نقطة تفتيش تتبع أسرة وائل وديع سلطان، الذي قُتل قبل نحو ثلاثة أشهر داخل معسكر اللواء، وهو ما أعاد إحياء توتر سابق سرعان ما تحول إلى اشتباك مباشر خلف قتلى من الجانبين.
ويعكس فارق الروايتين وضعًا ميدانيًا معقدًا في منطقة تتقاطع فيها مراكز نفوذ متضاربة، فيما تواصل القوات الأمنية عملياتها لتثبيت رواية نهائية للحادثة.