قالت مصادر  إعلامية متطابقة يوم السبت إن مسلحين تابعين لجماعة الحوثيين اقتحموا سكنًا مخصصًا لموظفي الأمم المتحدة الأجانب في العاصمة صنعاء، واحتجزوا نحو 20 موظفًا أجنبيًا بعد مصادرة هواتفهم المحمولة وأجهزة الحاسوب الخاصة بهم، في أحدث تصعيد ضد العاملين في المجال الإنساني في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة شمالي البلاد.

وأفادت المصادر أن المسلحين الحوثيين أجبروا الموظفين على النزول إلى الطابق الأرضي أثناء عملية تفتيش استمرت ساعات، مشيرة إلى أن بين المحتجزين ثلاثة موظفين من مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن.

وأضافت أن الحوثيين يحققون مع بعض الموظفين بعد مصادرة معداتهم الإلكترونية. 

ويأتي هذا التطور بعد يومين من اتهامات وجهها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي لمنظمات تابعة للأمم المتحدة، بينها برنامج الأغذية العالمي واليونيسف، بالضلوع في "أنشطة تجسسية وعدوانية"، وزعمه أن بعض موظفيها شاركوا في تمرير معلومات استخباراتية أسهمت في غارة إسرائيلية استهدفت حكومة الجماعة غير المعترف بها في صنعاء أواخر أغسطس الماضي.

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تلك الاتهامات في بيان يوم الجمعة، واصفًا إياها بأنها "خطيرة وغير مقبولة" وتعرض سلامة العاملين الإنسانيين "لخطر جسيم".

واستهجنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا ما وصفتها بـ"الادعاءات التحريضية" التي أطلقها زعيم الحوثيين ضد منظمات الأمم المتحدة، معتبرة أنها "محاولة لتبرير حملة قمع متصاعدة" ضد وكالات الإغاثة.