أعلنت جماعة الحوثيين، الخميس، مقتل رئيس هيئة الأركان العامة في قواتها، اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري، بعد أسابيع من تقارير إسرائيلية تحدثت عن استهداف اجتماع لقيادات الجماعة في العاصمة صنعاء.
ولم يتضمن بيان الجماعة أي تفاصيل حول كيفية أو مكان مقتل الغماري، مكتفيًا بالإشارة إلى أنه "استُشهد أثناء أداء واجبه الجهادي".
وذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن "روحه الطاهرة ارتقت وهو في سياق عمله الجهادي وأداء واجبه الإيماني"، مؤكدة أن "جولات الصراع مع العدو لم تنتهِ بعد"، في إشارة إلى إسرائيل.
ويُعد الغماري من أبرز القادة العسكريين المقربين من زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، ولعب دورًا محوريًا في قيادة العمليات الميدانية منذ اندلاع الحرب في اليمن، وصولًا إلى ما تصفه الجماعة بدعم "المقاومة الفلسطينية" ضد إسرائيل.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد ذكرت أواخر أغسطس/آب الماضي أن غارات إسرائيلية نُفذت في صنعاء استهدفت اجتماعًا لقيادات عسكرية وسياسية حوثية، مشيرة إلى أن العملية جرت بناء على "معلومات استخباراتية دقيقة".
وأوضحت أن "سربًا من الطائرات نفذ خدعة سمحت له بالتوغل سرًا في أجواء صنعاء"، وأن التقديرات أشارت إلى "نجاح العملية" التي استهدفت أكثر من عشرة من كبار قادة الجماعة، بينهم الغماري ووزيرا الدفاع والداخلية.
وعقب الغارات، أعلن الحوثيون بعد نحو أسبوع مقتل رئيس حكومتهم غير المعترف بها وعدد من وزرائها، دون أن يتطرقوا حينها إلى مصير الغماري الذي أُجل الإعلان عن مقتله إلى اليوم.
