أكدت الأمم المتحدة أن خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن (YHRP) للعام الجاري، لم تمول حتى الآن سوى بنحو 21%، في أسوأ معدل تمويلي خلال عقد كامل.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA) في بيانات حديثة حول حالة تمويل خطة الاستجابة في اليمن للعام 2025: "بحلول 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بلغ إجمالي التمويل المستلم للخطة 525 مليون دولار، أي ما يعادل 21.2% فقط من إجمالي النداء البالغ 2.48 مليار دولار".
وأضاف مكتب الـ"أوتشا" أن خطة هذا العام، ورغم مرور تسعة أشهر، لا تزال تعاني فجوة تمويلية هائلة قدرها 1.95 مليار دولار، وهو ما يعادل 78.8% من إجمالي التمويل المطلوب، ما يترك الملايين عرضة لخطر فقدان المساعدات المنقذة للحياة.
وتشير البيانات إلى أن إجمالي التمويل المُستلم خارج خطة الاستجابة الإنسانية بلغ 113.8 مليون دولار، فيما وصل التمويل المُستلم لليمن إلى 638.8 مليون دولار، خلال الفترة نفسها، إضافة إلى تعهدات بقيمة نحو 2.9 مليون دولار.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن أبرز الجهات المانحة التي قدمت تمويلات لليمن خلال العام الجاري، هي: بريطانيا (114.5 مليون دولار)، والمفوضية الأوروبية (111.4)، وألمانيا (45.4)، والسعودية (45.3)، والولايات المتحدة (41.7)، وكندا (35.3)، والسويد، (21.9)، واليابان (15.2)، وهولندا (10.5)، ومنظمة الإغاثة الإسلامية العالمية (8.5)، وسويسرا (7.6)، وقطر (7.1)، وأيرلندا (7)، والدنمارك (6.8)، والكويت (6)، وكوريا الجنوبية (5)، وفرنسا (4.1)، وجهات مانحة آخرى.
وأكد أن مستوى تمويل خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في اليمن لهذا العام، هي الأدنى على الاطلاق منذ عام 2015، الأمر الذي "يجبر الجهات الإنسانية على اتخاذ خيارات صعبة ومستحيلة، وحرمان ملايين المحتاجين من المساعدات الضرورية".