أكدت الأمم المتحدة أن خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن (YHRP) للعام الجاري، لم تمول سوى بنحو 28% من إجمالي المتطلبات المالية، كأسوأ تمويل على الإطلاق خلال السنوات العشر الأخيرة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA) في بيانات حديثة حول حالة تمويل خطة الاستجابة في اليمن للعام 2025: "بحلول 31 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بلغ إجمالي التمويل المُستلم للخطة 687.9 مليون دولار، وهو ما يعادل 27.8% من إجمالي المبلغ المطلوب والمقدر بـ2.48 مليار دولار أمريكي".
وأضاف أن فجوة التمويل في خطة الاستجابة لهذا العام المنتهي، بلغت 1.79 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل 72.2% من إجمالي المبلغ المطلوب، الأمر الذي "ترك ملايين الأشخاص محرومين من الحصول على المساعدات المنقذة للحياة التي يحتاجون إليها بشكل عاجل".
ووفق بيانات مكتب "أوتشا"، فإن الخطة الإنسانية لعام 2025 هي الأقل تمويلاً خلال الفترة بين عامي 2016 و2025، والتي كان أدنى تمويل فيها عام 2023 بنسبة 40.9%، فيما كان عام 2019 الأعلى بنسبة 86.9%.
وأوضح المكتب الأممي أن إجمالي التمويل المُستلم لليمن عام 2025، بلغ 824.3 مليون دولار فقط، بما فيه 136.3 مليون دولار خارج خطة الاستجابة الإنسانية.
يُذكر أن اليمن تُعد ثالث أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم، حيث يعاني 18.1 مليون شخص أو ما نسبته 52% من السكان في اليمن، من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، بينهم 41 ألف شخص يواجهون خطر المجاعة، وأجبر نقص التمويل العديد من الوكالات الأممية والمنظمات الدولية على إغلاق برامج حيوية، وحرمان ملايين الأشخاص من الخدمات والمساعدات المنقذة للحياة.
وكانت الأمم المتحدة، قد أطلقت في الثامن من الشهر الجاري، نداءً تمويلياً جديداً تسعى من خلاله إلى جمع 2.5 مليار دولار أمريكي لتلبية احتياجات 10.5 مليون شخص في اليمن عام 2026.