سجّلت موانئ البحر الأحمر الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين (SBA)، غربي اليمن، انخفاضاً في واردات الوقود والغذاء للشهر الثالث على التوالي، متأثرة بالأضرار التي لحقت بنيتها التحتية وتراجع طاقتها الاستيعابية جراء الغارات الجوية المتكررة.
وقال برنامج الغذاء العالمي (WFP) في تقريره الأخير بشأن حالة الأمن الغذائي في اليمن، إن موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى على البحر الأحمر، والواقعة تحت سيطرة الحوثيين، استقبلت نحو 4.1 مليون طن متري من الوقود والمواد الغذائية خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني وأغسطس/آب 2025.
وبحسب بيانات التقرير فإن واردات الوقود والغذاء في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، هي الأدنى خلال السنوات الثلاث الأخيرة، إذ تُمثل انخفاضاً بنسبة 22.4% عن نفس الفترة من العام 2024 التي شهدت دخول حوالي 5.3 مليون طن متري، وبنحو 12% عن الفترة المقابلة من العام 2023 التي دخل فيها 4.6 مليون طن متري.
وأشار برنامج الغذاء العالمي إلى أن الكميات التراكمية للوقود الواصلة إلى هذه الموانئ بين يناير/كانون الثاني وأغسطس/آب 2025، بلغت 1.5 مليون طن متري، وبانخفاض قدره 27% عن نفس الفترة من العام 2024، التي دخل فيها نحو 2.1 مليون طن، وبنسبة 19% عن الفترة المقابلة من العام 2023، التي وصل فيها حوالي 1.9 مليون طن.
وأوضح التقرير أن إجمالي واردات المواد الغذائية إلى موانئ الحديدة والصليف، خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، بلغت نحو 2.6 مليون طن متري، وبانخفاض قدره 20% عن نفس الفترة من العام 2024 التي شهدت دخول 3.2 مليون طن، وبنحو 7% عن الفترة المقابلة من العام 2023، التي وصل فيها 2.8 مليون طن.
وأفاد برنامج الغذاء العالمي أن استمرار الانخفاض التدريجي لواردات الغذاء والوقود إلى موانئ الحوثيين خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، "يُعزى أساساً إلى الأضرار الفادحة التي لحقت بالبنية التحتية لهذه الموانئ جراء الغارات الأمريكية والإسرائيلية، ما أدى إلى انخفاض قدرتها التشغيلية، وطاقتها الاستيعابية لتفريغ البضائع، وتعطل العمليات".
وأكد البرنامج الأممي أن استمرار الهجمات على موانئ البحر الأحمر أدى إلى "تعريض تدفقات واحتياطيات واردات الأغذية والوقود لخطر بالغ، مما قد يؤثر على توافر هاتين المادتين الحيويتين في مناطق الحوثيين".