صدر العدد الثالث من نشرة "الصحفيات" الصادرة عن لجنة النشاط في نقابة الصحفيين اليمنيين بالشراكة مع الاتحاد الدولي للصحفيين، متناولًا أوضاع الحريات الصحفية خلال عشر سنوات من الحرب، وما تواجهه الصحفيات من انتهاكات وضغوط مضاعفة.
ووثقت النشرة أكثر من 2000 حالة انتهاك منذ اندلاع الحرب، بينها 46 حالة قتل لصحافيين ضمنهم ثلاث صحفيات، و482 حالة اعتقال تعسفي، إضافة إلى 218 حالة إغلاق لوسائل إعلام.
وأكدت الإحصاءات أن جماعة الحوثي تتحمل النسبة الأكبر من هذه الانتهاكات بنسبة 58.5%.
وأوضحت النشرة أن الانتهاكات ضد الصحفيين والصحفيات شملت أشكالًا متعددة، حيث تصدرت 726 حالة اختطاف واعتقال بنسبة 36%، تلتها 377 حالة إغلاق وحجب للمواقع الإلكترونية بنسبة 18.7%.
وسُجّلت 223 حالة تهديد وترهيب، و187 حالة محاكمات وأوامر قضائية، إضافة إلى 166 حالة منع من التغطية ومصادرة أدوات.
وتوزعت بقية الانتهاكات بين 101 حالة قتل أو شروع فيه، و97 حالة تعذيب أو حرمان من الرعاية الصحية داخل المعتقلات، إلى جانب 77 حالة منع من إصدار تصريحات صحفية، و60 حالة مصادرة ممتلكات أو إغلاقات عامة.
وعرضت النشرة أبرز أشكال التضييق التي تتعرض لها الصحفيات، بينها اشتراط تصاريح مسبقة، ومرافقة عناصر أمنية أثناء التغطية، والتمييز القائم على النوع الاجتماعي، إلى جانب العنف الرقمي والضغوط الأسرية.
وأظهرت نتائج الاستبيان أن 91.1% من الصحفيات يعتبرن الحرب سببًا مباشرًا في تراجع جودة عملهن وفرض مزيد القيود عليهن.
وتضمن الإصدار بورتريهًا عن الصحفية الرائدة ماهية نجيب، إحدى أبرز الأسماء في الصحافة اليمنية، التي ارتبطت مسيرتها المبكرة بالدفاع عن حقوق النساء وتعليمهن، لتبقى علامة بارزة في تاريخ الصحافة النسوية والاجتماعية.
وخلصت النشرة إلى أن الحرب المستمرة جعلت اليمن واحدة من أخطر البيئات للعمل الصحفي في المنطقة، في ظل غياب آليات حماية فعالة وضمانات قانونية.