أكدت مصادر بحرية أوروبية انجراف سفينة الشحن الهولندية التي تعرضت لهجوم على بُعد 128 ميلًا بحرياً جنوب شرق ميناء عدن، جنوب اليمن.
وقالت مهمة (EUNAVFOR ASPIDES) الأوروبية في سلسلة تغريدات على حسابها في منصة "إكس"، الاثنين، إن "سفينة الشحن التجاري (MV MINERVAGRACHT)، التي اشتعلت النيران فيها عقب تعرضها للهجوم في خليج عدن، انجرفت وتسير في عرض البحر بعد فقدان طاقمها السيطرة عليها والتحكم بها".
وأضافت أن سفينة البضائع العامة التي تحمل علم هولندا، لم تطلب الحماية من القوة البحرية الأوروبية، المتواجدة في المنطقة.
وأشارت "أسبيدس" إلى أنها تجري في الوقت الراهن، بالتنسيق مع السلطات الأوروبية والإقليمية، تقييماً مستمراً للوضع، "ونحن على أهبة الاستعداد لتسهيل أي إجراءات بشأن السفينة وطاقمها".
وجددت القوة البحرية الأوروبية التزامها "بحماية الحياة البشرية في البحر والمساهمة في حرية الملاحة في أعالي البحار".
وكانت التقارير الأولية قد أشارت إلى احتمال إصابة اثنين من أفراد طاقم السفينة التي تبلغ حمولتها 12,200 طن، "إلا أن التحديثات الأخيرة لم تتحدث عن أي إصابات أو وفيات".
وأفاد مركز المعلومات والتعاون والتوعية البحرية (MICA Center) التابع للجيش الفرنسي، في وقت سابق، أن هجوم اليوم على سفينة "مينرفاغراخت" المملوكة لشركة "سبليتوف" الهولندية، هو الثاني خلال أسبوع، حيث "سبق واستهدفها الحوثيون في 23 سبتمبر/أيلول بصاروخ، وحينها لم تتعرض السفينة للإصابة، حيث سقط المقذوف على بعد ميلين بحريين تقريباً من موقعها في خليج عدن".
هذا ولم تُعلن جماعة الحوثيين حتى اللحظة مسؤوليتها عن الهجوم على السفينة، إلا أن مركز "ميكا سنتر" الفرنسي نسب الحادثة إلى الجماعة، وقال إن "السفينة ليس لها أي صلة بإسرائيل، ولا يزال سبب استهداف الحوثيين لها مرتين مجهولاً".