أفاد تقرير أممي حديث أن أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن وصلت إلى مستويات حرجة في شهر يوليو/تموز الماضي، مع عجز 70% من الأسر عن تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية الأساسية.
وقال برنامج الغذاء العالمي (WFP) في تقرير بشأن حالة الأمن الغذائي في اليمن، صدر الاثنين: "في يوليو/تموز 2025، ظلّ الحصول على الغذاء الكافي بعيداً عن متناول 70% من الأسر التي شملها الاستطلاع، وبزيادة قدرها 3% عن الشهر السابق (يونيو/حزيران). هذه المستويات الحرجة تضع البلاد بين أكثر دول العالم معاناة من انعدام الأمن الغذائي".
وأضاف التقرير أن معدل انتشار الاستهلاك غير الكافي للغذاء سجل، الشهر الماضي، أعلى مستوى له على الإطلاق، وعانت منه 71% من الأسر في المناطق الواقعة ضمن نفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً (IRG)، مقابل 69% من الأسر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين (SBA)، مع زيادات سنوية بنسبة 11% و13% (على الترتيب).
وأوضح البرنامج الأممي أن الحرمان الغذائي الشديد (سوء استهلاك الغذاء)، بلغ ذروته على مستوى البلاد، حيث "ارتفع في يوليو/تموز 2025 إلى 44% بعد أن كان 36% في ذات الشهر من العام الماضي، وبزيادة قدرها 8% على أساس سنوي. مع تسجيل معدل انتشار أعلى في مناطق الحوثيين (36%)، مقارنة بـ28% في مناطق الحكومة".
وأشار التقرير إلى أن جميع المحافظات في اليمن تجاوزت عتبة "عالية جداً" في معدلات الحرمان الغذائي الشديد، خلال الشهر الماضي، لكن ذروة استهلاك الغذاء السيء سُجّلت في كل من الجوف، والبيضاء، ولحج، وعمران، وريمة، وحجة.
وأكد برنامج الغذاء العالمي أن العوامل الرئيسية لتفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن، تتمثل في "انخفاض المساعدات الإنسانية، والتدهور الاقتصادي، ومحدودية الأنشطة المدرة للدخل، وتفاقم الصدمات؛ بما فيها الصراع والمخاطر المناخية، وتحديات الاستيراد، إضافة إلى القيود التشغيلية في مناطق الحوثيين والعقوبات الناجمة عن التصنيف الأمريكي للجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO)".