أعلنت مصادر أمنية وصول أكثر من 100 مهاجر أفريقي غير شرعي إلى سواحل شبوة، جنوب شرق اليمن، بعد أقل من أسبوعين من مصرع وفقدان العشرات منهم في حادثة غرق قارب قبالة سواحل محافظة أبين المجاورة.
ونقل مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية في الحكومة المعترف بها دولياً، الجمعة، عن شرطة شبوة، قولها إن قارب تهريب أنزل 120 مهاجراً أفريقياً غير شرعياً على ساحل عرقة بمديرية رضوم، جنوب المحافظة.
وأضافت الشرطة أن جميع أفراد الدفعة الجديدة من المهاجرين الذين وصلوا بطريقة غير شرعية، من الرجال، وأغلبهم يحملون الجنسية الأثيوبية.
وأوضحت أن الأجهزة الأمنية في شبوة "تتخذ كافة الإجراءات الممكنة حيال عمليات تسلل المهاجرين الأفارقة نحو المحافظة، لحفظ الأمن والاستقرار ومنع الانعكاسات السلبية والمخاطر الأمنية لموجات التدفق المستمرة".
وتأتي هذه الموجة الجديدة بعد 12 يوماً من وفاة ما لا يقل عن 68 مهاجراً أفريقياً وفقدان العشرات في حادثة غرق قارب كان يقلهم قبالة سواحل شقرة في محافظة أبين المجاورة، وبعدها بثلاثة أيام فقط، لقي 7 آخرين حتفهم جوعاً وعطشاً في عرض البحر إثر تعطل القارب الذي كان يقلهم في رحلة بحرية من ميناء بوصاصو الصومالي باتجاه سواحل شبوة.
وتشهد عمليات تهريب المهاجرين بين دول القرن الأفريقي وسواحل محافظة شبوة، نشاطاً متزايداً على مدار العام، وسبق للأجهزة الأمنية أن ضبطت 2,606 مهاجرين؛ أغلبهم إثيوبيين، خلال شهري يوليو/تموز ويونيو/حزيران الماضيين.