كشف تحقيق استقصائي لمنظمة سام للحقوق والحريات عن تناقضات جوهرية في رواية جماعة الحوثي بشأن مقتل خمسة أطفال في انفجار غامض وقع مساء الجمعة 11 يوليو 2025 في حي العرسوم السكني بمديرية التعزية شمالي محافظة تعز.
ورغم أن الجماعة حمّلت القوات الحكومية المعترف بها دوليًا مسؤولية الهجوم، مستندة إلى مشاهد متأخرة وثّقت حفرة وذيل قذيفة، إلا أن تقرير “سام” أشار إلى أن الصور والفيديوهات ظهرت بعد ساعات من الصمت الإعلامي، في وقت غابت فيه أي توثيقات فورية من السكان المحليين، على غير العادة في مثل هذه الحوادث.
ورصد التحقيق الذي حمل عنوان "أشلاء في الزاوية المعتمة" مفارقة لافتة في أن أول من نشر عن الحادثة كانت قناة “المسيرة” التابعة للجماعة، دون أن تسبقها روايات أو شهادات شعبية. كما أشار إلى احتمال “إعادة ترتيب” مسرح الحادثة قبل التصوير، وتناقض أقوال الشهود، ما يفتح باب الشك في أصل السردية الحوثية.
ورغم هذه التناقضات، سارعت منظمات أممية مثل اليونيسف ووكالات أنباء عالمية مثل رويترز إلى تبني اتهامات الحوثيين، دون استناد إلى تحقيق ميداني مستقل، وهو ما عدّه التقرير “تساهلًا غير مبررًا” مع رواية طرف مسيطر على الأرض ومتهم بالصمت عن انفجارات مشابهة في مناطق مأهولة سابقًا.
وأكدت “سام” أن طبيعة الانفجار والأدلة المتوفرة تقتضي فتح تحقيق مستقل ومحايد، يُجريه خبراء أسلحة وطب شرعي ومحققون دوليون، لتحديد مصدر المقذوف وتحقيق العدالة للضحايا.
الرابط ادناه للاطلاع على التحقيق من موقعه الأصلي: