أكدت كتلة تنسيق وإدارة المخيمات (CCCM Cluster) في اليمن أن أكثر من 1.5 مليون نازح داخلي يفتقرون للخدمات الأساسية والحماية جراء انخفاض التمويلات الإنسانية هذا العام.
وقالت الكتلة في تقرير مشترك مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR): "في عام 2025، ستواجه البلاد أزمة إنسانية حادة مع دخولها عامها العاشر من النزاع. ولا يزال حوالي 1.6 مليون نازح داخلي يقيمون في تجمعات ومواقع مكتظة تفتقر إلى الخدمات والبنية التحتية الأساسية، وتواجه مخاطر حماية متزايدة".
وأضاف التقرير أن هؤلاء النازحين يعيشون في 1,896 تجمعاً عشوائياً و401 موقعاً أصغر، في عموم محافظات البلاد، ومع انخفاض التمويلات المخصصة لإدارة وتنسيق المخيمات فإن البيئة التشغيلية تواجه تحديات كبيرة، ما يحد من قدرة الشركاء الإنسانيين في تلبية الاحتياجات الأساسية للنازحين.
وأشار إلى أن تخفيضات التمويل من الجهات المانحة، إضافة إلى تعليق برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) أوائل العام الجاري، أدى إلى تقويض قدرة الجهات الفاعلة على تقديم هذه الخدمات وتوفير الحماية المطلوبة.
وأكد التقرير أن تجزئة موقع النازحين إلى مئات من المواقع الصغيرة المتفرقة تمثل إشكالية إضافية، حيث "تجعل من عملية المراقبة الثابتة ورسم خرائط الخدمة أمراً صعباً للغاية، كما أن الانكماش الاقتصادي ومخاطر الحماية والتغيرات المناخية تؤثر بشكل غير متناسب على مواقع النزوح".