أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، خلال احتفال هيئة قناة السويس بيوم التفوق، أن القناة تشهد تحولاً جذرياً من مجرد ممر ملاحي إلى هيئة متعددة الأنشطة، في إطار تطوير شامل لمكانتها الاقتصادية والاستراتيجية.
وأشار مدبولي إلى أن مصر تواجه أزمة غير مسبوقة في البحر الأحمر، مؤكداً أن الدولة تعاملت منذ اللحظة الأولى مع تداعياتها العالمية بوعي ومسؤولية، نظراً لأهمية قناة السويس كشريان أساسي للملاحة الدولية ومصدر سيادة وفخر لكل المصريين.
وبين مدبولي أن الأشهر الماضية شهدت تحسن أمن الملاحة في البحر الأحمر وتوقف الهجمات على السفن.
وأوضح أيضًا أن التطورات الإقليمية وانعكاسها على أمن الملاحة في البحر الأحمر تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أهمية قناة السويس للعالم وتأثيرها على حركة التجارة الدولية.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن الأشهر الماضية شهدت تحسن أمن الملاحة في البحر الأحمر، وتوقف الهجمات على السفن منذ ديسمبر الماضي، داعياً السفراء الأجانب لنقل تلك الصورة إلى دولهم، والعمل على عودة سفن الشحن عبر قناة السويس، كما دعا إلى نقل حجم التطوير الذي شهدته قناة السويس لدعم وتحسين خدمات الملاحة البحرية لدولهم.
هذا، ودعا رئيس مجلس الوزراء السفراء الأجانب أيضًا لحث شركاتهم الوطنية على الاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في ضوء ما توفره من مزايا وحوافز للمستثمرين.
من جانبه، أكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، انخفاض عدد السفن بنسبة 50%، وتراجع إيرادات القناة بنسبة 60% خلال عام 2024، مشيرا إلى وجود تحسن طفيف في إلايرادات خلال يناير 2025.
وقال الفريق أسامة ربيع، إنه بعد تعويم السفينة الجانحة إيفر جيفين (في الحادثة التي وقعت قبل سنوات) كان هناك تحد آخر هو وجود 422 سفينة عالقة في غاطس السويس وبورسعيد.
وأضاف خلال الاحتفالية أنه منذ ما قبل تعويم السفينة، كان يتم التجهيز لكيفية التعامل مع هذه السفن التي كانت تتراكم بشكل متزايد.
وأوضح أنه في غضون ذلك الوقت كان البعض يتحدث عن وجود بدائل لقناة السويس، معقبا: "إذا كانت هناك طرق بديلة لماذا لم تتجه الـ422 سفينة التي كانت عالقة إليها.. أيضًا السفن التي ألغت رحلاتها في موانئها حتى استئناف العمل بالقناة لماذا لم تتجه للطريق البديل".
وتابع: "لا يوجد بديل لقناة السويس.. صحيح أن هناك طرقًا أخرى لكنها ليست بديلة، قناة السويس هي الأكثر أمانًا والأقصر من حيث المسافة وهو الأفضل على مستوى العالم".
وأشار إلى أنه كان قد تم تجهيز جداول قبل إجراء عملية الإنقاذ بشأن المراكب العالقة بشكل مفصل، حتى انتهى عبورها في غضون أربعة أيام فقط بمعدل 105 سفن يوميًّا، واصفًا ذلك بالإنجاز والإعجاز.