أعلن متحدث أممي احتجاز جماعة الحوثي في اليمن اليوم (الخميس) لعشرة موظفين أمميين مما يرفع إجمالي عدد موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لدى الجماعة إلى 69.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في تصريح خاص لوكالة أنباء "شينخوا"، "نؤكد الاحتجاز التعسفي اليوم لعشرة من موظفي الأمم المتحدة من قبل سلطات الأمر الواقع الحوثية في صنعاء".
وأكد حق أن "إجمالي عدد موظفي الأمم المتحدة المحتجزين ارتفع إلى 69".
وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر يمني يعمل في الأمم المتحدة بصنعاء، لوكالة أنباء "شينخوا" فضل عدم ذكر أسمه، إن جماعة الحوثي اعتقلت أربعة موظفين يمنيين يعملون في كلا من إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن (UNDSS)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
وذكر في حينه أن عناصر من أمن الحوثي اعتقلت الموظفين عقب اقتحام منازلهم في صنعاء.
ولم يصدر تعليق من الحوثيين على الفور.
وتأتي هذه الاعتقالات غداة إدانة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش استمرار الاحتجاز التعسفي لموظفي الأمم المتحدة من قبل الحوثيين في اليمن.
وقال جوتيريش، أمس (الأربعاء)، للصحفيين عقب اجتماع مجلس الأمن بشأن الوضع في اليمن في مشاورات مغلقة "أدين بقوة استمرار الاحتجاز التعسفي لـ59 من الزملاء والشركاء بالأمم المتحدة وكذلك الأفراد من المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية"، مضيفا "أدعو إلى إطلاق سراح فوري وغير مشروط عنهم بما يتوافق مع القانون الدولي".
وذكر أنه في الأيام الماضية، أحالت سلطات الأمر الواقع الحوثية 3 موظفين تابعين للأمم المتحدة إلى محكمة جنائية خاصة، قائلا "يجب إلغاء هذه الإحالة".
واعتبر الأمين العام "استمرار احتجاز زملائنا يشكل ظلما عميقا لمن كرسوا حياتهم لمساعدة شعب اليمن".
وطالبت الأمم المتحدة أكثر من مرة، جماعة الحوثي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والعاملين في مجال الإغاثة والمجتمع المدني الذين تم اعتقالهم تعسفيا في صنعاء.
وتخضع العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني لسيطرة جماعة الحوثي منذ أواخر العام 2014، وما تزال عدة منظمات أممية ودولية تتخذ من صنعاء مقرات لها.