أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) أنها دعمت آلاف الأسر النازحة في اليمن بمساعدات المأوى والمواد الإغاثية الأساسية خلال العام الماضي، بتمويل سعودي.
وقالت المفوضية في بيان صحفي، الأربعاء، إنها قدمت مساعدات المأوى لنحو 3,400 أسرة نازحة، ووزعت مستلزمات منزلية أساسية على 14 ألف أسرة في مختلف أنحاء اليمن خلال عام 2024، بفضل مساهمة سخية من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSrelief)، بقيمة 7 ملايين دولار.
وأضاف البيان أن توفير المأوى الملائم للنازحين لا يقتصر على الحماية فقط، بل يُمثّل شريان حياة يسمح للعائلات بإعادة بناء حياتها، كما تساعدها المواد غير الغذائية، مثل الأغطية والفرش وأدوات الطهي، في تلبية احتياجاتها الأكثر إلحاحاً، خاصة في ظل نزوح ملايين الأشخاص بسبب حالة عدم الاستقرار في البلاد.
وأوضح ممثل مفوضية اللاجئين في اليمن؛ مارين كايدومكاي، أن "هذا الدعم الحيوي من مركز الملك سلمان قدم استقراراً ضرورياً لآلاف الأسر النازحة، وحماها من التعرض للعوامل الطبيعية، كما وفر الأمان لأفرادها، إلا أن هناك المزيد من الأسر التي تحتاج بشدة إلى المأوى والمساعدات الإغاثية".
من جهته، عبّر رئيس قسم المساعدات العاجلة في مركز الملك سلمان؛ فهد الأصيمي، عن سعادته بالشراكة مع المفوضية لتقديم المأوى والمساعدات الإغاثية الضرورية للأسر النازحة، بما يضمن "حصولها على الدعم الأساسي الذي يخفف من معاناتها، ويمكنها من إعادة بناء حياتها بكرامة واستقرار".
وأكدت المفوضية التزامها بمواصلة العمل مع المركز وسائر الشركاء، لضمان حصول الأسر النازحة على المأوى والدعم الذي تحتاجه لإعادة بناء حياتها، لكن "ومع تزايد الاحتياجات، تعد المساهمة الإضافية ضرورية لتوسيع نطاق المساعدات المنقذة للحياة في أرجاء اليمن".
ووفق تقارير أممية، فإن اليمن لا يزال واحداً من أكبر الأزمات الإنسانية على مستوى العالم، حيث يضم 4.8 مليون نازح داخلياً، ويحتاج أكثر من 19.5 مليون شخص إلى المساعدة، كما يستضيف ما يزيد على 60 ألف لاجئ وطالب لجوء؛ معظمهم من الصومال وإثيوبيا.