نيويورك: "الإنقاذ الدولية" تقول أن الوضع الإنساني في اليمن على "حافة الهاوية"
يمن فيوتشر - يمن فيوتشر الخميس, 27 مارس, 2025 - 02:39 صباحاً
نيويورك:

[ تعز تايم ]

قالت لجنة دولية أن الوضع الإنساني في اليمن على حافة الهاوية، نتيجة اتساع الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، والنقص الحاد في التمويل المطلوب لمواجهتها.
وقالت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) في بيان صحفي، الأربعاء: "مع مرور عشر سنوات على الصراع والأزمة في اليمن، نحذر من أن الفجوة الهائلة بين الاحتياجات الإنسانية المتزايدة والتمويل المطلوب لتخفيفها، قد تترك ملايين اليمنيين دون إمكانية الحصول على الغذاء والرعاية الصحية وخدمات الحماية".
وأضاف البيان أن الاحتياجات الإنسانية في اليمن تستمر في الارتفاع، حيث يُقدر عدد الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية خلال العام الجاري 2025 بـ19.5 مليون شخص، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 7% مقارنة بالعام الماضي، إضافة إلى أن أكثر من 83% من السكان في جميع أنحاء البلاد يعيشون في فقر.
وأشارت "الإنقاذ الدولية" إلى أن تزايد الطلب على المساعدات المنقذة للحياة، إضافة إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية في البلاد التي تُعد من بين الأعلى في العالم، تعكس سوء الأزمة الإنسانية التي تفاقمت عاماً بعد آخر، لكن رغم ذلك "لا تزال خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام تعاني من نقص حاد في التمويل، حيث لم يتم تمويلها سوى بنسبة 5% فقط بحلول مارس/آذار الجاري، الأمر الذي أجبر وكالات الإغاثة على تقليص الدعم الأساسي للمحتاجين في عموم البلاد".
وأوضحت "الإنقاذ الدولية" أن التخفيضات المتوقعة في مساهمات الولايات المتحدة، التي شكّلت أكثر من نصف إجمالي التمويل الإنساني لليمن في عام 2024، "تُهدد بتوسيع هذه الفجوة التمويلية بشكل أكبر، مما يُعرّض الملايين لخطر الجوع والمرض والمزيد من النزوح".
وأكدت مديرة مكتب لجنة الإنقاذ الدولية في اليمن؛ كارولين سيكيوا أن "اليمنيون، وعلى مدى عشر سنوات، عانوا من صراع لا هوادة فيه، وانهيار اقتصادي، ومحدودية في الوصول إلى خدمات الصحة والتغذية المنقذة للحياة، ومثّلت المساعدات الإنسانية شريانَ حياتهم، إذ منعت تفشي الأمراض، وقدّمت الرعاية الصحية، وواجهت الكوارث الطبيعية، وساعدت الأسر على البقاء".
وأردفت سيكيوا أن "اليمن يقف الآن على حافة الهاوية، وبدون دعم عاجل، فإننا نخاطر بضياع سنوات من المكاسب التي تحققت بشق الأنفس، فالحقيقة تقول إن المساعدات الإنسانية اليوم هي ما يفصل بين الحياة والموت بالنسبة لملايين الأشخاص".
ودعت لجنة الإنقاذ الدولية، جميع المانحين إلى تكثيف جهودهم لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام بالكامل، وقالت: "يجب أن يكون عام 2025 نقطة تحول في هذه الأزمة. إنَّ تفكير الحكومات المانحة في تقليص هذا الدعم أو إلغائه يُعرّض ملايين الأرواح للخطر".


التعليقات