ناشدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، المانحين الدوليين الحصول على أكثر من 150 مليون دولار إضافية لمواجهة الاحتياجات الأساسية لملايين الأطفال في اليمن هذا العام.
وقال ممثل "يونيسف" في اليمن؛ بيتر هوكينز، في المؤتمر الصحفي الذي عُقد الثلاثاء في قصر الأمم المتحدة بجنيف: "نحن بحاجة ماسة إلى 157 مليون دولار إضافية لتمويل استجابتنا بالكامل لاحتياجات الأطفال في البلاد خلال العام 2025، سواء في مكافحة جميع أشكال سوء التغذية والأمراض ونقص التعليم أو أشكال المعاناة الأخرى التي يضطرون إلى تحملها".
وأضاف هوكينز أن عقد من الصراع أوصل اليمن إلى مرحلة مأساوية، حيث تسبب بتدمير اقتصاد البلد ونظامه الصحي وبنيته التحتية، وأدى إلى سرقة الطفولة، وتحطيم المستقبل، وترك جيل كامل يكافح من أجل البقاء.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن الأطفال في اليمن يتحملون العبء الأكبر لتبعات آثار الصراع المدمرة وعواقبه الوخيمة، وقال: "أقف أمامكم اليوم لأرفع أصوات ملايين الأطفال المحاصرين في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية الممتدة في العالم، وهي أزمة تتسم بالجوع والحرمان، والآن أصبحت معدلات سواء التغذية والتقزم بينهم مقلقة".
وأوضح هوكينز أن طفل من كل اثنين يعاني من سوء التغذية الحاد؛ بينهم أكثر من 537 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم (SAM)، "وبدون علاج، سيموتون في صمت، حتى الناجين منهم يواجهون عواقب وخيمة مدى الحياة، وهذه ليست خسارة اليمن فحسب، بل فشل البشرية جمعاء".
وأكد المسؤول الأممي أن مستقبل هؤلاء الأطفال يعتمد على قدرة المنظمة على مواصلة الدعم وتوفير الخدمات الأساسية لهم، ولو في حده الأدنى، لكن "بدون موارد عاجلة، لن نتمكن من ذلك، لا يستطيع أطفال اليمن الانتظار عقداً آخر، وعلينا أن نتحرك الآن. دعونا لا نخذلهم".
ونوه هوكينز إلى أن "يونيسف" ستواصل خلال العام 2025، "دعم 3,200 مرفق صحي، و70 فريقاً متنقلاً، و42 ألف عامل صحي مجتمعي، و27 مركزاً للتغذية العلاجية، وعلاج 600 ألف طفل يعانون من سوء التغذية، بينما لم يُموّل نداءنا لهذا العام سوى 25%، ونحتاج إلى تمويل مستدام، وإلا، فإن 7.6 مليون شخص في اليمن معرضون لخطر عدم الحصول على الرعاية الصحية الأولية".