واشنطن: ترامب يهدد الحوثيين بـ"الإبادة التامة" مع تصاعد الغارات الجوية على اليمن
يمن فيوتشر - اسوشيتد برس- ترجمة خاصة: الجمعة, 21 مارس, 2025 - 11:33 مساءً
واشنطن: ترامب يهدد الحوثيين بـ

هدد الرئيس الأمريكي (دونالد ترمب)، الأربعاء، جماعة الحوثيين في اليمن بـ"الإبادة التامة"، مع استمرار الضربات الجوية الأمريكية على مواقع تخضع لسيطرتهم، في خطوة تهدف أيضًا إلى زيادة الضغط على داعمهم الرئيسي، إيران.
و قد استهدفت الغارات العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ومعقلهم في صعدة شمال غرب البلاد، وفقًا لقناة المَسيرة الفضائية التابعة للحوثيين، والتي بثت لقطات لرجال الإطفاء وهم يكافحون حريقًا في صنعاء، بالإضافة إلى أضرار لحقت بما وصفته بمزرعة أغنام في الجوف.
كما أفادت القناة بوقوع غارات ليل الثلاثاء، في حين لم يقدم الجيش الأمريكي تفاصيل دقيقة عن المواقع المستهدفة منذ بدء الحملة الجوية. وأسفرت الضربات الأولى التي نُفذت خلال عطلة نهاية الأسبوع عن مقتل ما لا يقل عن 53 شخصًا، بينهم أطفال، وإصابة آخرين.
وأثناء تنفيذ الضربات، كتب ترمب على منصته تروث سوشيال: "تم إلحاق دمار هائل بالبرابرة الحوثيين."
وأضاف: "راقبوا كيف ستزداد الأمور سوءًا تدريجيًا، إنها ليست معركة متكافئة، ولن تكون كذلك أبدًا. سيتم إبادتهم بالكامل!"

في الوقت ذاته، جدد ترامب تحذيراته لإيران من تزويد الحوثيين بالسلاح، مدعيًا -دون تقديم أي دليل- أن طهران "خففت من حدة دعمها العسكري واللوجستي العام للحوثيين".
وكتب ترمب: "يجب على إيران أن توقف إرسال هذه الإمدادات فورًا!"

لطالما زوّدت إيران الحوثيين بالسلاح، وهم جماعة تنتمي للطائفة الزيدية الشيعية التي حكمت اليمن لمدة 1000 عام حتى عام 1962. وتنفي طهران بشكلٍ روتيني تسليح الحوثيين، رغم وجود أدلة مادية وعمليات ضبط متكررة، إضافةً إلى تقارير خبراء تربط الأسلحة بإيران. ويُعتقد أن طهران تتجنب الاعتراف بذلك لتفادي العقوبات المفروضة بسبب انتهاكها لحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على الحوثيين.
و من جانبها، تناولت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) تصريحات ترمب، مشيرةً إلى رد سابق لسفير إيران لدى الأمم المتحدة (أمير سعيد إيرواني)، الذي وصف اتهامات ترمب بأنها "ادعاءات لا أساس لها من الصحة".

و منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 وحتى يناير/ كانون الثاني من هذا العام، حين بدأ وقف إطلاق النار في غزة، شنّ الحوثيون أكثر من 100 هجوم صاروخي و بطائراتٍ مُسيّرة على سفن تجارية، ما أدى إلى إغراق سفينتين ومقتل أربعة بحّارة. كما أسهمت هذه الحملة في تعزيز مكانة الحوثيين داخل العالم العربي، مما خفّف من حدة الانتقادات الموجهة إليهم بشأن انتهاكات حقوق الإنسان وقمع المعارضين والعاملين في مجال الإغاثة.
وفي سياق متصل، أقرت وكالة سبأ التابعة للحوثيين يوم الخميس بأن الجماعة استولت على مساعدات غذائية من مستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي دون إذن مسبق، مشيرةً إلى أن الكمية التي صادرتها تعادل نحو 20% من إجمالي المخزون.
وكانت الأمم المتحدة قد علّقت عملياتها في محافظة صعدة في فبراير/ شباط الماضي، بسبب مخاوف أمنية إثر احتجاز العشرات من موظفيها وعمال الإغاثة. وأكدت المنظمة أن أحد موظفي برنامج الأغذية العالمي لقي حتفه أثناء احتجازه لدى الحوثيين.


التعليقات