اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي، تحالف الحكومة اليمنية المعترف بها، بارتكاب عديد الخروقات السياسية والادارية والعسكرية، بوصفها "تصعيدا خطيرا، لا ينسجم مع آلية إيقاف التصعيد المتفق عليها" حد تعبيره في اول رد ضمني على الدعوة السعودية الى احترام توافقات هشة بين الجانبين توسطت لها الرياض مؤخرا في هذا السياق.
وكانت الحكومة السعودية اعتبرت في بيان اليوم الجمعة رحب به الجانب الحكومي، ان القرارات الاحادية الاخيرة للمجلس الانتقالي "لاتنسجم مع التهدئة المتوافق عليها". 
وتجاهل تعقيب المجلس الانتقالي الاشارة صراحة الى الموقف السعودي، منطلقا من المستجدات في مدينة لودر بمحافظة ابين، حيث تدور اشتباكات عنيفة ضد القوات الحكومية التي تسعى الى انفاذ قرار وزاري بتعيين مدير جديد لشرطة المديرية المنقسمة.
واضافة الى التطورات الجارية في لودر وقبلها في شبوة، عدد المجلس ما وصفها بالخروقات "والانقلاب الصارخ والخطير" على مضامين اتفاق الرياض، ومنها حسب البيان "توجيه وزراء حكومة المناصفة بمغادرة العاصمة عدن بغرض تعطيل عمل المؤسسات والتنصل عن مسؤولياتها".
كما اشار في هذا السياق الى "الاغتيالات بحق عناصر من  الحزام الامني في ابين، ووحدات النخبة الشبوانية، وعمليات اختطاف بحق ابناء شبوة، تجاوزت في الفترة الأخيرة أكثر من 33 اختطافا، إضافة إلى اختطاف أكثر من 35 من المدنيين والعسكريين عند مرورهم بالمحافظة" كما قال.
واشار بيان الانتقالي ايضا، إلى "التعيينات السياسية في وزارة الخارجية، والتحركات الانفرادية والتصريحات الاستفزازية غير المسؤولة الصادرة عن وزير الخارجية فيما يخص العملية السياسية، والمماطلة في استكمال تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض، بما فيها البند الثامن، الذي ينص على تشكيل وفد تفاوضي مشترك".
وفوق ذلك وضع المجلس عدم عودة حكومة المناصفة إلى العاصمة عدن، ضمن تلك الخروقات، اضافة الى "تعيينات وزير الداخلية وتدخلاته في صلاحيات السلطات المحلية، والقرارات الانفرادية في المؤسسات المدنية واستهداف الجهاز القضائي".
وقال انه حذر "مراراً وتكراراً من إن الطرف الآخر يمارس إجراءات عسكرية وسياسية تصعيدية خطيرة، ستحول دون تنفيذ بنود اتفاق الرياض".