تقرير: ثلاثة قتلى بضربات إسرائيلية في اليمن ونتانياهو يحذّر الحوثيين
يمن فيوتشر - فرانس برس: الخميس, 26 ديسمبر, 2024 - 10:52 مساءً
تقرير: ثلاثة قتلى بضربات إسرائيلية في اليمن ونتانياهو يحذّر الحوثيين

شنّت إسرائيل ضربات على مطار صنعاء الدولي و”أهداف عسكرية” تابعة للحوثيين في اليمن، أسفرت عن ثلاثة قتلى، غداة هجمات للمتمردين اليمنيين المتحالفين مع طهران، ضد الدولة العبرية.

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس متواجدا في المطار خلال الضربة، وفق ما أعلن، وقد أشار إلى “إصابة أحد أفراد طاقم طائرتنا”.
وشدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامن نتانياهو الخميس في أعقاب الضربات على أن بلاده ستواصل ضرب المتمرّدين الحوثيين “حتى إنجاز المهمة”.
وقال نتانياهو في تسجيل فيديو بثّه مكتبه “نحن مصمّمون على قطع هذا الفرع الإرهابي لمحور الشر الإيراني. سنواصل ذلك حتى إنجاز المهمة”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إسرائيل “ستطارد كل قادة الحوثيين… لن يكون بمقدور أحد الهرب”.
تيدروس الذي كان ضمن وفد ذهب إلى اليمن لمحاولة الافراج عن 17 من أعضاء الأمم المتحدة المحتجزين، بعضهم منذ عام 2021 والبعض الآخر منذ حزيران/يونيو، من قبل الحوثيين، قال إنه وفريقه كانوا على وشك الصعود إلى الطائرة حين تعرّض المطار للقصف.
وأفاد شهود وكالة فرانس برس بأن مطار صنعاء الدولي تعرّض “لأكثر من ست” هجمات، وبأن ضربات استهدفت قاعدة الديلمي الجوية المحاذية.
واستُهدفت أيضا محطة للطاقة في الحديدة بهجمات وفق ما أفاد شهود وقناة “المسيرة” التابعة للحوثيين.
وقال الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام إن الضربات التي جاءت غداة إطلاق المتمردين صاروخا ومسيرتين على إسرائيل تنطوي على “إجرام صهيوني بحق الشعب اليمني”.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن “مقاتلات سلاح الجو أغارت على أهداف عسكرية للنظام الإرهابي للحوثيين على ساحل اليمن الغربي وفي الداخل”، مؤكدا أن ذلك جاء ردا على “الهجمات المتكررة” للمتمردين اليمنيين على “دولة إسرائيل ومواطنيها”.

•هجوم تل أبيب
وفق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي شملت أهداف الضربات “بنى تحتية يستخدمها نظام الحوثي الإرهابي لأنشطته العسكرية في مطار صنعاء الدولي وفي محطتي الطاقة حزيز ورأس كنتيب”.
وأشار البيان إلى أن هذه البنية التحتية كان يستخدمها الحوثيون “لنقل وسائل قتالية إيرانية إلى المنطقة ووصول مسؤولين إيرانيين اليها”.
وتابع “يمثل نظام الحوثي الارهابي وكيلا مركزيا للمحور الإيراني ويتحمل مسؤولية زعزعة الاستقرار الاقليمي وعرقلة حرية الملاحة الدولية”.
ودانت وزارة الخارجية الإيرانية الخميس الضربات الإسرائيلية، معتبرة أنها تشكل “انتهاكا” للسلم والأمن.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي في بيان إن “هذه الاعتداءات تشكل انتهاكا واضحا للسلم والأمن الدوليين وجريمة لا يمكن إنكارها بحق الشعب اليمني البطل والنبيل والذي لم يدّخر جهدا في دعم شعب فلسطين المظلوم في مواجهة الاحتلال والإبادة الجماعية”.
ودانت حركة حماس الفلسطينية التي تخوض حربا مع إسرائيل في قطاع غزة، الخميس “العدوان الإرهابي الغاشم الذي شنه العدو الصهيوني على اليمن الشقيق”.
وكان الحوثيون أعلنوا الأربعاء إطلاق صاروخ بالستي وطائرتين مسيّرتين على إسرائيل، بعد أيام على هجوم استهدف تل أبيب وأصاب 16 شخصا.
توعّد نتانياهو الحوثيين الأحد، بالتحرّك ضدهم “بقوة وتصميم”، وقال في مقطع فيديو بثّه مكتبه “كما تصرّفنا بقوّة ضدّ الأذرع المسلّحة لمحور الشر الإيراني، سنتحرّك ضدّ الحوثيين… بقوة وتصميم وحنكة”.
ويطلق الحوثيون صواريخ ومسيّرات على إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، في هجمات يقولون إنها لدعم الفلسطينيين.
ويشن المتمردون اليمنيون المنضوون في “محور المقاومة” الإيراني ضد إسرائيل والولايات المتحدة، منذ أشهر هجمات ضد سفن عابرة للبحر الأحمر وخليج عدن.
واستدعت عشرات الهجمات بواسطة مسيّرات وصواريخ على سفن شحن ضربات انتقامية من جانب القوات الأميركية وكذلك البريطانية.

•دفع ثمن باهظ
وسبق أن ضربت إسرائيل الحوثيين في اليمن، لا سيما موانئ ومنشآت الطاقة، ردا على هجمات للمتمردين على أراضيها.
في تموز/يوليو، قتل مدني إسرائيلي في تل أبيب بهجوم بواسطة مسيّرة للحوثيين، ما استدعى ضربات انتقامية على الحديدة.
في الأسبوع الماضي، قبل وابل الهجمات الأخير، قال نتانياهو إن الحوثيين “سيدفعون ثمنا باهظا للغاية” لضرباتهم على إسرائيل.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا اندلع مع سيطرة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران على مناطق شاسعة في شمال البلاد بينها العاصمة صنعاء.
في العام التالي، تدخّلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للحكومة اليمنية، ما فاقم النزاع الذي أوقع مئات آلاف القتلى. وأدّت الحرب إلى إغراق البلاد في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة.
توقف القتال إلى حد كبير منذ نيسان/أبريل 2022، بعد التوصل إلى هدنة إنسانية بواسطة الأمم المتحدة، جرى تمديدها مرّتين. ورغم انتهاء مفاعيلها في تشرين الأول/أكتوبر من العام نفسه، لا يزال الوضع هادئا على الأرض حتى بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.


التعليقات