أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن جماعة الحوثيين ما تزال تشكل تهديداً ضد قوات بلاده والسفن العسكرية وحركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وقال بايدن في رسالة وجهها إلى الكونغرس بشأن تقرير صلاحيات الحرب، الجمعة: "يواصل مسلحو جماعة الحوثيين تشكيل تهديد بشن هجمات مستقبلية ضد القوات الأمريكية والسفن العسكرية وضد حركة الملاحة البحرية الأخرى في المنطقة".
وأضاف بايدن أن الحوثيين ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 على الأقل، شاركوا في سلسلة من الهجمات ضد القوات العسكرية الأمريكية، بما في ذلك السفن والطائرات، وضد الشحن التجاري البحري الذي يعمل في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، "وهذه الهجمات شكلت تهديدًا لسلامة قواتنا والسفن التجارية وأطقمها، والاستقرار السياسي والاقتصادي الإقليمي، وحقوق وحريات الملاحة".
وأشارت الرسالة، التي نشرها موقع البيت الأبيض، إلى أن القوات الأمريكية، ورداً على هذه الهجمات، نفذت ضربات منفصلة ضد منشآت ومواقع ومعدات في اليمن تدعم وتسهل هجمات المسلحين الحوثيين في منطقة البحر الأحمر.
وأكد بايدن أن هذه الضربات تهدف إلى "حماية أفرادنا وأصولنا والدفاع عنها، وتقويض وتعطيل قدرة المسلحين الحوثيين على تنفيذ هجمات مستقبلية ضد الولايات المتحدة وضد السفن العاملة في منطقة البحر الأحمر والتي من شأنها أن تزيد من زعزعة استقرار المنطقة وتهدد المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة".
وأوضحت الرسالة أن الولايات المتحدة لديها قوات مسلحة في السعودية، بالتنسيق مع حكومة المملكة "لحماية القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة ضد الأعمال العدائية من قبل إيران والجماعات المدعومة منها، ويبلغ قوامها 2007 أفراد، حيث توفر قدرات الدفاع الجوي والصاروخي، وتدعم تشغيل الطائرات العسكرية الأمريكية".
وكشف بايدن أن الجيش الأمريكي يواصل العمل بشكل وثيق مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وقوات الشركاء الإقليميين لتقليص التهديد الإرهابي الذي يشكله تنظيمي القاعدة وداعش في شبه الجزيرة العربية.