كشفت الأمم المتحدة عن خطة استجابة بتكلفة أكثر من 8 ملايين دولار للحد من التدهور الغذائي في المديريات الواقعة على الساحل الغربي لليمن.
جاء ذلك خلال اجتماع رفيع المستوى عُقد الأربعاء، برئاسة وزير التخطيط في الحكومة المعترف بها دولياً؛ واعد باذيب، ونائبة منسق الشؤون الإنسانية في اليمن؛ إيمان الشنقيطي، وبمشاركة ممثلين عن وزارات الزراعة والمياه والصحة، والسلطات والكيانات الأقليمية والوكالات الأممية، لمناقشة الوضع الحرج لسوء التغذية في مديريات المخا، وذُباب، وموزع، والوازعية، وحيس، والخُوخة في محافظتي تعز والحديدة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في بيان صحفي، الأربعاء، إن المنظمة الدولية وضعت بالتعاون مع السلطات، خطة استجابة منسقة، تتطلب 8,730,000 دولار لتنفيذها، للحد من تدهور الوضع التغذوي الذي تشهده المديريات الست.
وأضاف البيان أن الخطة "تعطي الأولوية للتدخلات المتكاملة متعددة القطاعات التي تركز على الوقاية من سوء التغذية وعلاجها، كما تؤكد على تعزيز أنظمة الرصد للكشف عن الحالات التي تعاني من سوء التغذية وإحالتها لتلقي العلاج المناسب".
وأشار "أوتشا" إلى أن الاجتماع ناقش، بالإضافة إلى تعبئة خطة الاستجابة، الخطط الخاصة بتوسيع جهود الاستجابة متعددة القطاعات في المديريات المتضررة، والحاجة إلى إيجاد حلول دائمة لهذه التحديات.
وأوضح البيان أن الإحصائيات المسجلة لسوء التغذية في هذه المديريات الست "تبعث على القلق"، حيث يعاني نحو 23,346 طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد الشديد (SAM)، و40,561 آخرين من سوء التغذية الحاد المعتدل (MAM)، كما تعاني نحو 13,901 امرأة حامل ومرضعة من سوء التغذية الحاد.
وأكدت المسؤولة الأممية؛ إيمان الشنقيطي أن معدلات سوء التغذية التي تشهدها مديريات الساحل الغربي من اليمن هي "بمثابة جرس إنذار وتضع أرواح الأطفال الأشد ضعفاً والأمهات الجدد في خطر محدق، واجتماع اليوم يمثل خطوة هامة إلى الأمام لتوسيع نطاق جهود الاستجابة الجماعية، شاملة المنظمات الإنسانية وشركاء العمل التنموي والسلطات، لإنقاذ الأرواح ومعالجة الأسباب الجذرية لسوء التغذية، إلى جانب تلبية الاحتياجات الإنسانية الأوسع نطاقاً".