كشف تقرير أممي حديث أن أكثر من نصف مليون شخص في اليمن نزحوا جراء استمرار وتصاعد النزاع والكوارث الطبيعية الناجمة عن المناخ منذ مطلع العام الجاري 2024.
وأفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) في تقرير أصدره الاثنين، إن ما مجموعه 72,116 أسرة تتألف من 504,812 شخصاً، أُجبرت على النزوح من مناطقها الأصلية بسبب استمرار النزاع المسلح والكوارث المرتبطة بالتغيرات المناخية؛ بما فيها الأمطار والفيضانات ودرجات الحرارة والأعاصير، خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني وأكتوبر/تشرين الأول 2024.
وأضاف التقرير أن 93% من إجمالي المتضررين بشدة خلال العشرة الأشهر الأولى من هذا العام نزحوا بسبب الأزمات والكوارث المتعلقة بالمناخ، وبعدد 67,352 أسرة (471,464 شخصاً)، فيما كان استمرار وتصاعد النزاع المسلح وراء نزوح نحو 7%، أي 4,764 أسرة تتألف من 33,348 شخصاً.
وأوضح الصندوق الأممي إلى أن آلية الاستجابة السريعة (RRM) التي يقودها، وبالتعاون مع شركائها المنفذين، "لعبت، منذ بداية العام، دوراً محورياً في معالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة الناجمة عن هذه الأزمات؛ وتوفير المساعدة الفورية المنقذة للحياة للأشخاص المتضررين".
وأردف أن الآلية، وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، وصلت بالإغاثة الطارئة إلى 62,952 أسرة (440,664 شخصاً)، وهو ما يُمثّل 87.3% من إجمالي الأسر المتضررة المسجلة للحصول على المساعدة في 20 محافظة متأثرة؛ من بينها 22% من الأسر التي تعولها نساء، و10% من الأشخاص ذوي الإعاقة، و21% من كبار السن.
وأشار التقرير إلى أن المساعدات التي تم توزيعها على الأسر المتضررة، تنوعت بين المساعدة النقدية متعددة الأغراض (MPCA)، والمساعدات الغذائية العامة لمرة واحدة، والمأوى في حالات الطوارئ.