أعربت منظمة "سام" للحقوق والحريات، عن قلقها العميق إزاء الوضع المأساوي للمعتقلين في سجون جماعة الحوثيين، بعد يوم من وفاة خبير تربوي في سجونها سيئة الصيت.
وقالت المنظمة، في بيان، إن التقارير أظهرت تعرض العديد من المعتقلين في السجون الحوثية للاختفاء القسري والتعذيب الوحشي في سجون غير خاضعة للرقابة، ما يثير مخاوف جدية بشأن سلامتهم وحقوقهم الأساسية.
وأشارت أن انقطاع الاتصال بين المعتقلين وأسرهم، وفقدان المعلومات عن أماكن احتجازهم، يزيدان من حالة الغموض والقلق، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا لحماية هؤلاء الضحايا.
ومؤخرًا، توفي الخبير التربوي محمد خماش، المحتجز تعسفيًا في سجون جهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة بصنعاء، بعد ثلاثة أشهر من احتجازه في عزلة تامة عن العالم الخارجي، ضمن حملة اعتقالات استهدفت خبراء تربويين بسبب عملهم في تحديث المناهج التعليمية وفق أساليب تعتمدها منظمة اليونيسف.
وقالت المنظمة أن تزايد حالات الوفاة في صفوف المحتجزين يزيد من المخاوف على أوضاع المعتقلين تعسفيًا، مشيرة إلى وفاة صبري الحكيمي بعد ستة أشهر من احتجازه تعسفيًا في معتقلات الأمن والمخابرات، التي أصبحت الأداة الرئيسية لهذه الانتهاكات.
وأكدت أن هذه الممارسات، مثل الإخفاء القسري والتعذيب، تُعد انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، داعية المجتمع الدولي إلى توثيقها والعمل على محاسبة مرتكبيها وتقديمهم إلى العدالة لضمان عدم تكرارها في المستقبل.
وحملت "سام" جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين المسؤولية الكاملة عن ممارسات الاعتقال التعسفي والتعذيب، مؤكدة أن هذه الأفعال تشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية لحقوق الإنسان.
كما دعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فورية لإنقاذ المعتقلين في سجون الحوثيين، وممارسة ضغوط فعالة وجادة للإفراج عنهم وضمان حقوقهم الإنسانية.