باشرت السلطات اليونانية عملية بحرية لإنقاذ الناقلة المملوكة لها "سونيون"، والعالقة في البحر الأحمر، في أعقاب تعرضها لهجوم من قبل جماعة الحوثيين منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
وقالت وكالة أنباء أثينا المقدونية (AMNA)، إن سفينة الإنقاذ اليونانية "إيجايون بيلاجوس" بدأت، السبت، سحب الناقلة "MV SOUNION" التي ظلت راسية منذ 27 أغسطس/آب الماضي بسبب اندلاع الحرائق فيها على بعد 72 ميلاً بحرياً غرب مدينة الحديدة اليمنية في البحر الأحمر.
وأضافت أن رجال الإنقاذ اليونانيون وصلوا في وقت مبكر من اليوم السبت، على متن سفينة "بيلاجوس" إلى مكان تواجد الناقلة العالقة، برفقة قوات عسكرية كبيرة تضم ثلاث فرقاطات ومروحيات هليكوبتر ووحدة من القوات الخاصة.
وأشارت الوكالة إلى أن فريق الإنقاذ المتخصص والتابع لسفينة "بيلاجوس" صعد على متن ناقلة "سونيون" وتمكن من تأمينها وربطها بقارب القطر، "رغم الظروف المعاكسة السائدة على سطح الناقلة، بسبب المناطق الساخنة، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 400 درجة مئوية حسب أجهزة القياس".
وأوضحت أن سفينة الإنقاذ تقوم حالياً بسحب الناقلة شمالاً بمرافقة قوات عسكرية، من أجل مغادرة المنطقة الخطرة التي تشهد هجمات الحوثيين، مما يسمح باستمرار عمليات الإنقاذ بأمان، كما "ترافق الناقلة قاطرة مكافحة الحرائق (بانورميتيس)، وهي جاهزة في أي وقت لإطفاء الحريق إذا لزم الأمر".
وكشفت مهمة "EUNAVFOR ASPIDES" البحرية الأوروبية في تغريدة على حسابها في منصة "إكس" السبت، أن "أصولها الحربية شاركت بشكل نشط في هذا المسعى المعقد، من خلال تهيئة بيئة آمنة، وهو أمر ضروري لتمكين زوارق القطر من إجراء عملية القطر".
وأكدت أن عملية إنقاذ ناقلة "سونيون" التي تحمل على متنها 150 ألف طن من النفط، تُعد "أمر بالغ الأهمية لمنع كارثة بيئية محتملة، في المنطقة، ولتحقيق ذلك تتعاون العديد من الجهات العامة والخاصة في هذا الجهد".
وكانت الناقلة "سونيون" تعرضت للهجوم الأول من قبل الحوثيين يوم الأربعاء 21 أغسطس/آب. وفي اليوم التالي، تم نقل طاقمها المكون من 25 فردًا (23 فلبينياً واثنان من الروس) بواسطة مدمرة فرنسية إلى مكان آمن في جيبوتي، فيما "تعرضت، لاحقاً لهجمات شملت وضع متفجرات صغيرة على سطحها ما تسبب باندلاع النيران في مناطق عديدة".