أكد تقرير أممي أن ما يقارب 100 ألف هكتار من الأراضي الزراعية وعشرات الآلاف من الماشية تضررت جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت اليمن مؤخراً.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO)، في تقرير حديث، إن الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها اليمن في أغسطس/آب 2024، أدت إلى تضرر 98,726 هكتار من الأراضي الزراعية؛ بما في ذلك المحاصيل العشبية، والمحاصيل الشجرية، والبساتين، وأشجار النخيل، إضافة إلى تضرى 279,400 من الماشية (الأغنام والماعز).
وأضاف التقرير أن الفيضانات أثرت بشكل أساسي على المناطق الزراعية في المرتفعات الغربية والمناطق المنخفضة في عموم البلاد، "وشملت المحافظات المتضررة: الحديدة، وعمران، وحجة، ومأرب، والجوف، وصعدة، وصنعاء، والبيضاء، وأمانة العاصمة، وشبوة، ولحج، وأبين، وذمار، وتعز، والضالع، والمحويت، وريمة، وإب، وتشتهر هذه المناطق بممارسات الزراعة المتدرجة".
وأشارت "الفاو" إلى أن الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة اللاحقة غمرت الوديان وأنظمة الصرف، مما تسبب في أضرار جسيمة للأراضي الزراعية، بينما "ظلت مياه الفيضانات راكدة في المناطق المنخفضة بمحافظات الحديدة وحجة وعمران، مما أدى إلى غمر المياه وتدمير المحاصيل بشكل أكبر، كما ألحقت أضراراً جسيمة بالبنية الأساسية للري، من قنوات الري ومرافق تخزين المياه، الأمر الذي يعيق جهود التعافي".
وأوضح التقرير أن إجمالي المساحة المتضررة من الفيضانات في عموم البلاد بلغت 341,296 هكتار، أغلبها في محافظتي الحديدة والجوف، وبواقع 103,253 هكتار، و94,365 هكتاراً (على التوالي)، تليهما مأرب وعمران، أما في المناطق المستوطنة (الحضرية والريفية)، فقد أثرت على 217 هكتار.
وشددت "الفاو" على أن أضرار الفيضانات سيكون لها عواقب لاحقة وخيمة على الأمن الغذائي والاقتصاد بشكل عام، حيث "من المتوقع أن يؤدي فقدان المحاصيل وانخفاض الدخل الزراعي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي الحالي، وهو أمر بالغ الأهمية بالفعل بسبب الصراع المستمر وعدم الاستقرار الاقتصادي".