لقي ما لا يقل عن 13 شخصاً حتفهم، فيما لايزال آخرين في عداد المفقودين، إثر حادثة جديدة لغرق قارب كان يقل مهاجرين إثيوبيين وافدين قبالة السواحل اليمنية.
وقالت منظمة الهجرة الدولية (IOM) في بيان صحفي أصدرته الأحد: "لقي 13 شخصاً مصرعهم بشكل مأساوي ولا يزال 14 آخرين في عداد المفقودين، بعد انقلاب قارب كان يقل مهاجرين قبالة سواحل محافظة تعز، يوم الثلاثاء الماضي".
وأضاف البيان أن القارب الذي كان يحمل 25 مهاجراً إثيوبياً إلى جانب مواطنين يمنيين، غادر من جيبوتي باتجاه اليمن، قبل أن يتعرض للغرق بالقرب من مديرية ذو باب، وفقاً لتقارير ميدانية من منظمة الهجرة الدولية.
وأشارت المنظمة إلى أنه تم انتشال جثث 11 رجلاً وامرأتين، على طول سواحل باب المندب بالقرب من مديرية ذو باب، فيما "تستمر عمليات البحث على أمل العثور على المهاجرين المفقودين المتبقين والقبطان اليمني ومساعده، ورغم الجهود المضنية، لا يزال سبب غرق السفينة غير واضح في هذه المرحلة".
وأكد القائم بأعمال رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية في اليمن؛ مات هوبر، أن هذه المأساة الأخيرة هي تذكير صارخ بالمخاطر التي يواجهها المهاجرون على هذا الطريق، ويجب "أن نعمل بشكل جماعي لضمان حماية المهاجرين ودعمهم طوال رحلاتهم. ونجدد التزامنا بمواصلة جهودنا لمنع مثل هذه الحوادث وحماية المهاجرين الضعفاء".
وكان نفس الموقع قد شهد حادثة مماثلة في أواخر يوليو/تموز الماضي، وأسفر عن مقتل 12 مهاجراً وفقد 4 آخرين، ومع حادث الثلاثاء الماضي، ارتفع عدد المهاجرين الذين قتلوا نتيجة حوادث غرق قوارب إلى 306 مهاجرين، أغلبهم إثيوبيين منذ مطلع العام الجاري 2024.
ووثق مشروع المهاجرين المفقودين التابع لمنظمة الهجرة، مصرع ما لا يقل عن 698 مهاجراً على هذا الطريق، بينهم 105 أشخاص فقدوا في البحر خلال العام الماضي 2023 وحده، أما منذ عام 2014، فقد تم تسجيل 2,107 حالة وفاة واختفاء للمهاجرين على نفس الطريق، بما فيهم 718 وفاة بسبب الغرق.