طالبت السلطات الجيبوتية، الهيئة البحرية الإقليمية بالتدخل الفوري لتفادي كارثة بيئية وشيكة جراء ناقلة "MV SOUNION" المعرضة للغرق في البحر الأحمر مع حمولتها من النفط الخام إثر تعرضها لهجوم قبالة الحديدة، غربي اليمن.
وقالت هيئة الموانئ والمناطق الحرة في جيبوتي (DPFZA)، في بيان نشرته على حسابها في منصة "إكس" الجمعة: "ندعو الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن (PERSGA)، للتدخل الفوري والعاجل لحماية البيئة البحرية والتخفيف من تأثير الهجوم الذي تعرضت له ناقلة النفط (سونيون)".
وأضاف البيان أن الناقلة اليونانية "سونيون" التي تحمل على متنها 150 ألف طن من النفط الخام، "تشكل تهديداً بيئياً كبيراً للحياة البحرية والنظام البيئي في جنوب البحر الأحمر، وقد يؤدي التسرب المحتمل إلى عواقب وخيمة على البيئة البحرية في المنطقة".
وأشارت هيئة موانئ جيبوتي إلى أن طاقم السفينة البالغ عددهم 29 فرداً (القبطان الروسي، و24 فلبينياً، و3 هنود، ونيبالي واحد)، وصلوا إلى ميناء جيبوتي بعد إجلائهم من قبل الفرقاطة الفرنسية "شيفالييه بول"، و"تم الاعتناء بهم فور وصولهم من قبل السلطات المختصة، وجميعهم آمنون".
وأوضح أبو بكر عمر هادي؛ رئيس هيئة موانئ جيبوتي أن سلطات الميناء نجحت في تنسيق عملية إنقاذ طاقم الناقلة "سونيون" بعد تعرضها لهجوم قبالة الحديدة، وقال: "نواصل تطبيق قواعد اتفاقية السلامة البحرية الدولية بشكل صارم، وقد فعلنا ذلك مرة أخرى لمحاولة منع كارثة بيئية بحرية كبرى".
وتعرضت ناقلة المنتجات النفطية (سونيون) لثلاث هجمات على بعد 77 ميلاً بحرياً غربي الحديدة، صباح الأربعاء، وأعلنت جماعة الحوثيين، الخميس، مسؤوليتها عن الهجمات التي أصابت السفينة، وتسببت في اندلاع حريق على متنها، وفقدانها قوة محركها، ما جعلها غير قادرة على التحرك، وأصبحت مهجورة بعد إجلاء طاقمها.
يُذكر أن السفينة المنكوبة ترسو حالياً في المياه الدولية بين اليمن وإريتريا وعلى بُعد نحو 85 ميلاً بحرياً شمال غرب الحديدة، وهي معرضة للغرق وتسرب كميات كبيرة من النفط الخام، الأمر الذي قد يتسبب بكارثة بيئية واسعة النطاق في البحر الأحمر.