عمّان: 77 مليون طفل ويافع يعانون من سوء التغذية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
يمن فيوتشر - يمن فيوتشر الإثنين, 19 أغسطس, 2024 - 08:59 مساءً
عمّان: 77 مليون طفل ويافع يعانون من سوء التغذية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

كشف تقرير أممي حديث أن ثلث الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA) يعانون من سوء التغذية في ظل خلفية معقدة من الصراعات وعدم الاستقرار السياسي والصدمات المناخية وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، في تقرير أصدرته، الاثنين: "يعاني ما لا يقل عن 77 مليون طفل ويافع، أي 1 من بين كل 3 أطفال، من أحد أشكال سوء التغذية في البلدان العشرين التابعة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وأضاف التقرير أن 55 مليون طفل ويافع (من سن 0 إلى 19 عاماً) في المنطقة يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، مع ارتفاع هذه الأشكال من سوء التغذية بين الأطفال في سن المدرسة في جميع بلدان المنطقة، فيما يعاني 24 مليون طفل آخرين من نقص التغذية، بما في ذلك التقزم والهزال والنحافة.
وأكدت "يونيسف" أنه ورغم  إحراز تقدم في الحد من انتشار التقزم على المستوى الإقليمي أو انخفاض الطول بالنسبة للعمر لدى الأطفال، لكن "ومع ذلك، لا تزال المشكلة قائمة على نطاق واسع، مما يؤثر على 10 ملايين طفل دون سن 5 سنوات في المنطقة".
وأوضحت المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ أديل خُضُر إن المنطقة تواجه "عبئا ثلاثيا متزايد التعقيد من سوء التغذية حيث يقوض نمو وتطور وإمكانات أطفالها في المستقبل، حيث أن ثلث الأطفال الصغار فقط يحصلون على الأطعمة المغذية التي يحتاجونها للنمو والتطور والازدهار.
وحذرت خُضُر من أن هذه الإحصائية الصادمة في عام 2024 "تفرض علينا معالجة العوامل الأساسية وراء جميع أشكال سوء التغذية وفقا لسياق كل بلد، ما لم فإننا نخاطر بأن تصبح أسوأ مع استمرار النزاعات والأزمات والتحديات الأخرى في منطقتنا".
وأشار البيان إلى أن مشكلة سوء التغذية يشكل تحدياً كبيراً في المنطقة، فهو يحدث في ظل خلفية معقدة من الأزمات المستمرة وعدم الاستقرار السياسي والصدمات المناخية وارتفاع أسعار المواد الغذائية، والتي تحرم الأطفال من حقهم في الطعام المغذي وتحد من الوصول الإنساني إلى المجتمعات الأكثر هشاشة.
ودعت منظمة اليونيسف، الحكومات إلى إعطاء الأولوية للتغذية في خططها وسياساتها وميزانياتها التنموية الوطنية، مع استمرارها في دعم البلدان أثناء جمعها لبيانات التغذية الحاسمة للأمهات والأطفال لتعزيز العمل وتنفيذ البرامج، وتكثيف الجهود لمنع وعلاج جميع أشكال سوء التغذية وضمان حق كل طفل في الغذاء والأنظمة الغذائية المغذية.


التعليقات