كشفت منظمة إغاثية دولية أن عدد المتضررين من الأمطار الغزيرة والسيول في محافظة الحديدة، غربي اليمن، يتجاوزون الـ37 ألف شخص.
منظمة الإغاثة الإسلامية الدولية (Islamic Relief)، في تقرير حديث: "تشير التقديرات إلى أن الأمطار الغزيرة التي ضربت محافظة الحديدة في السادس من أغسطس/آب الجاري، ألحقت أضراراً بأكثر من 37,700 شخص، فيما قُتل ما لا يقل عن 30 آخرين".
وأضاف التقرير أن هذه الكارثة تسببت بتضرر عديد المنازل والمزارع والبنية الأساسية في الحديدة، "حيث كان بعض المتضررين يعيشون في خيام جرفتها المياه الآن، ونزح المئات من الناس وتسببت الفيضانات أيضًا في انقطاع التيار الكهربائي".
وأكدت المنظمة أنه تعمل على تقديم المساعدة للأسر المتضررة، عبر عدة مشاريع في مجال الغذاء وسبل العيش والصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة، "نحن في وضع جيد للاستجابة لهذه الحالة الطارئة ونخطط لتوزيع المواد الأساسية لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً للأشخاص المتضررين".
وأشار التقرير إلى أن هناك طلب حاد على المأوى والغذاء والمياه النظيفة والصرف الصحي والنظافة، وأن المنظمة "تعمل حالياً مع وكالات أخرى لتحديد الأماكن التي تشتد الحاجة إلى دعمنا فيها، بهدف بدء التوزيعات في الأيام القليلة المقبلة".
وأفادت منظمة الإغاثة الإسلامية أن هذه الفيضانات تأتي بعد أسبوع من مقتل 15 شخصا بسبب أمطار الغزيرة في مديرية مقبنة بمحافظة تعز، والتي ألحقت أضراراً أيضاً بالمنازل والبنية التحتية، وهو ما يزيد الضغط على عمليات الاستجابة الإنسانية في اليمن والتي تعاني بالفعل من أزمة حادة، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص وإضعاف البنية التحتية بشدة.