حذرت منظمة الصحة العالمية (WHO) من مخاطر تفشي الأمراض المنقولة بالمياه في محافظة الحديدة، غربي اليمن، نتيجة الأمطار الغزيرة والفيضانات الجارفة التي ضربتها الليلة قبل الماضية.
وقالت المنظمة في بيان صحفي، أصدرته الخميس: "تخلق المياه الراكدة التي خلفتها الفيضانات التي ضربت محافظة الحديدة، أرضاً خصبة لتكاثر البعوض، مما يثير المخاوف بشأن تفشي الأمراض المنقولة بالنواقل مثل الملاريا وحمى الضنك".
وأضاف البيان أن المياه الملوثة وظروف الصرف الصحي السيئة في المحافظة يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه، و"تشكل هذه المخاطر الصحية تهديداً كبيراً لسكان معرضين للخطر بالفعل".
وأشارت "الصحة العالمية" إلى أن مياه الفيضانات غمرت مستشفى باجل والمراكز الصحية في مديريات المراوعة والزيدية والزهراء، كما تعرض مركز السل لأضرار جسيمة، حيث تم تدمير جميع المعدات والأدوية، "وأبلغت عدة أقسام في مستشفى الثورة، أحد المستشفيات المرجعية الرئيسية في المنطقة، عن وقوع أضرار فيها، لكن المستشفى لا يزال يعمل، وتقوم خدمات الطوارئ الصحية بضمان استمرار الرعاية الطبية".
وأكد رئيس بعثة منظمة الصحة العالمية في اليمن؛ أرتورو بيسيغان أن تدمير الملاجئ وتقييد الوصول إلى الخدمات الأساسية بسبب الفيضانات سيؤثر على العديد من الناس في اليمن، مما يجعل من الصعب على المجتمعات التعافي من تأثير الصراع، ولا بد من "اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الفورية والعواقب الطويلة الأجل لتغير المناخ في البلاد".
وأوضح البيان أن منظمة الصحة العالمية أرسلت على الفور 35 مجموعة طوارئ صحية أساسية مشتركة بين الوكالات، و15 مجموعة تطعيم ضد الحصبة وإمدادات طبية أخرى إلى الحديدة، للاستجابة للوضع الصحي الناجم عن الفيضانات الشديدة، كما "تعمل مجموعة الصحة التي تقودها المنظمة على تعبئة مخزونات الطوارئ لمواجهة الفيضانات، لضمان وصول الإمدادات الطبية الأساسية والدعم إلى المحتاجين".