شهدت محافظة الحديدة، غربي اليمن أمطار شديدة الغزارة نجم عنها فيضانات جارفة هي الأسوأ منذ عدة سنوات، ألحقت أضراراً فادحة بمعظم مديريات المحافظة.
وبحسب مصادر محلية فإن الأمطار الغزيرة التي هطلت على المحافظة، مساء الثلاثاء، واستمرت لخمس ساعات متواصلة، حتى فجر الأربعاء، أغرقت مناطق واسعة في معظم مديريات المحافظة الساحلية، بما فيها مركز المحافظة، وتسببت بأضرار فادحة في المنازل والممتلكات والأراضي الزراعية.
وأضافت المصادر أن سيول الأمطار أغرقت العديد من الأحياء في مديريات المحافظة، ومنها حارة الرمادي في مديرية المنصورية بالكامل، فيما أشار ناشطون إلى أن الأمطار والفيضانات شملت أيضاً مدينة الحديدة والجراحي، وزبيد، وبيت الفقيه، وواديي سهام ورماع.
وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، صورا ومقاطع لفيديوهات للسيول التي دخلت إلى العديد من المنازل وجرفت معها العديد من المواشي والبيت المصنوعة من القش.
وفيما لم يصدر حتى الآن أي إحصائيات رسمية من أي جهة بشأن الخسائر في الأرواح أو الممتلكات المادية جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات الناجمة عنها رغم مرور أكثر من 11 ساعة، أكدت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في الحديدة، أن السيول ألحقت أضرارا بالغة في المخيمات ومساكن النازحين وممتلكاتهم إلى جانب تضرر البنية التحتية والمزارع ونفوق المواشي.
ودعت الوحدة التنفيذية، الشركاء المحليين والدوليين ورجال المال والأعمال والمؤسسات الخيرية إلى سرعة إغاثة المتضررين من الأمطار الغزيرة، وقالت إن "الوضع الكارثي يتطلب تدخلا عاجلا وشاملا لمواجهة التداعيات وتخفيف معاناة النازحين المتضررين".