تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات الناجمة عنها بوفاة شخصين وتضرر أكثر من 1,300 مأوى للنازحين في محافظة صعدة، شمالي اليمن على الحدود مع السعودية.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في تقرير أصدرته، الأربعاء: "في 23 يوليو/تموز الجاري، شهدت مدينة صعدة أمطاراً غزيرة وعواصف برد، ما ألحق أضرار جسيمة بالملاجئ المؤقتة وممتلكات الأسر في العديد من المناطق ومواقع النزوح، وحالتي وفاة؛ أحدهما طفل في موقع الصحن ورجل مسن من موقع الزهراء".

وأضاف التقرير أن التقييم الأولى أظهر أن الأمطار الغزيرة تسببت بتدمير ما مجموعه 1,304 مأوي للنازحين، بينها 574 دمرت بالكامل و730 آخرين بشكل جزئي، بالإضافة إلى إتلاف المتعلقات الشخصية مثل الملابس والأغذية والفرشات والبطانيات ووثائق الهوية، مما "أدى إلى تفاقم معاناة النازحين الذين لديهم بالفعل موارد ومساعدات محدودة".

وأشارت المفوضية الأممية إلى أن تدفق كميات كبيرة من مياه الأمطار الغزيرة عبر قنوات تصريف المياه التي سدتها حبات البرد في العديد من المناطق، أدى إلى ارتفاع منسوب المياه إلى ما بين 30-40 سم، ما تسبب بحدوث فيضانات في مواقع النازحين مثل المطلوح والمعلا والصحن والمدينة والزهراء والروضة في صعدة.

وأوضح التقرير أن المفوضية وعقب الفيضانات بدأت بالتنسيق مع الشركاء لتقييم الاحتياجات الأكثر إلحاحاً، وقامت بإنشاء مأوى آمن لحوالي 40 من الأسر الأكثر ضعفاً التي دمرت ملاجئها، كما باشرت نقل 600 مجموعة من المواد غير الغذائية و1,000 غطاء بلاستيكي من صنعاء إلى صعدة للتوزيع الفوري وتلبية احتياجات الأسر المتضررة.