حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) من حدوث فيضانات مفاجئة في عدد من المناطق في اليمن نتيجة الزيادة المتوقعة في هطول الأمطار خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وقالت المنظمة في نشرة الإنذار المبكر للأرصاد الجوية الزراعية، أصدرتها الأحد: "خلال موسم الأمطار في اليمن الممتد من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول، يزداد خطر الفيضانات، لذا من المرجح أن تشهد الأسابيع المقبلة زيادة في كثافة الأمطار مما يؤدي إلى فيضانات مفاجئة، خاصة في المناطق الساحلية والمنخفضة".
وأضافت النشرة أن احتمالات خطر الفيضانات المفاجئة تترواح بين عالية ومنخفضة، ففي حين ستكون على مستوى "تحذير" في وديان بنا وزبيد ورماع وسهام، ستكون أقل حدة في وادي سردود الذي يأتي من محافظة صنعاء مروراً بالمحويت، ثم الحديدة ويصب في البحر الأحمر، غرب البلاد.
وأوضحت "الفاو" أن العوامل الأساسية التي تسهم في حدوث الفيضانات تتمثل في استمرار هطول الأمطار الغزيرة، وعدم كفاية أنظمة الصرف الصحي، وإزالة الغطاء النباتي، وغيرها من الظروف البيئية.
وأشارت النشرة إلى أنه من المتوقع ارتفاع مستويات هطول الأمطار اليومية، لتصل إلى قيم تراكمية تتجاوز 200 ملم في بعض مناطق البلاد مثل محافظة إب، كما ستتلقى المرتفعات الوسطى وأجزاء من المرتفعات الجنوبية غزارة مطرية في الفترة القادمة، "حتى المحافظات التي عادة ما تشهد الحد الأدنى من هطول الأمطار، مثل حضرموت، من المرجح أن تتلقى أمطاراً تقارب مستويات 40 ملم"، خلال الفترة المشمولة بالتقرير.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة أن هذه الفيضانات قد تؤثر على الأصول الزراعية الضعيفة، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم خطر تدهور الأمن الغذائي.