أصدر الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك (فنسنت كليرك)، بيانًا تحذيريًا بشأن التحديات المستمرة التي تواجهها شركات الشحن والأعمال جراء الوضع غير المستقر في البحر الأحمر، والذي من المتوقع أن يستمر حتى الربع الثالث من العام الجاري، مشترطًا ضمان سلامة البحارة والسفن والبضائع قبيل استئناف الإبحار في المنطقة.
ووفقًا لحديث كليرك مع العملاء عبر الإنترنت مؤخرًا، "نواجه هذه التحديات معًا ونحن بحاجة للتأكد من أننا نظل على تواصل وثيق معها أثناء التعامل مع مجموعة جديدة من الظروف التي تستمر في الكشف أمامنا".
وقال: "هذه الاضطرابات والتأثيرات التي تؤثر على أعمالكم ليست أمرًا نتعامل معه بسهولة، لا أنا ولا أيًا من زملائي في شركة ميرسك، فنحن ندرك أنها صعبة، كما أننا نعلم أنها صعبة عليكم أيضًا، ونعلم أنها تضعكم تحت ضغط كبير".
وأوضح كليرك الأثر "الضخم" الذي ظهر منذ بداية الأزمة في البحر الأحمر، نهاية العام الماضي، لافتًا إلى أن إعادة توجيه السفن حول أفريقيا يتطلب سفنًا إضافية من اثنتين إلى ثلاثة، اعتمادًا على نوع التجارة.
وتفاقمت المشكلة بفعل ندرة الطاقة الإضافية في البداية والقدرة المحدودة للصناعة، على الرغم من استمرار الطلب على نقل الحاويات.
وقال: "اليوم، تم إعادة نشر جميع السفن التي يمكنها الإبحار وجميع السفن التي لم تستخدم بشكل جيد في أجزاء أخرى من العالم لمحاولة سد الثغرات"، مشيرًا إلى أنها "قد تخفف جزءًا من المشكلة، لكن بعيدًا عن حل المشكلة بشكل كامل في الصناعة، بما في ذلك شركة ميرسك".
وأضاف، "في الأشهر القادمة، سنواجه وجود مواقع نقص أو سفن تبحر بأحجام مختلفة تمامًا عمّا كانت عليه عادة في تلك الخطوط، مما يعني أيضًا تقليل قدرتنا على تلبية جميع الطلبات الموجودة".
وساهمت استعدادات ميرسك لذروة الطلبات خلال السنة الميلادية الجديدة، في التخفيف من تأثيرات الربع الأول 2024، لكن التحديات باتت تزداد منذ شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار.
كما أدت زيادة التكاليف والقدرة المحدودة إلى ارتفاع أسعار الحاويات لشركات الشحن مثل ميرسك، التي تلتزم بأسعار تأجير مرتفعة على المدى الطويل، ما يؤدي إلى ارتفاع مؤقت في أسعار الشحن.
وأكد كليرك أن ميرسك ستستأنف الإبحار عبر البحر الأحمر وخليج عدن فقط عندما يتم ضمان سلامة البحارة والسفن والبضائع، وبمجرد إيجاد حل، كما قال، يمكن للسفن أن تعود بسرعة إلى طرقها المعتادة عبر قناة السويس.
وأضاف، "ومع ذلك، قد تحتاج بعض السفن إلى استكمال رحلاتها حول رأس الرجاء الصالح أولًا"، محذرًا من احتمالية ازدحام الموانئ عندما تتقاطع السفن في طرق مختلفة قبل استقرار العمليات.