نظم طيف من شباب محافظة تعز، جنوبي غرب البلاد، الأحد، لقاءً تشاوريًا موسعًا لمناقشة ومواجهة ما أسموها "المخاطر التي تهدد الجمهورية".
اللقاء المقام برعاية الرئيس رشاد العليمي، شدد على "ضرورة إحياء الثقافة الجمهورية"، مقابل "انبعاث جثة التاريخ المتمثلة بالإمامة"، وفق البيان الصادر عن التشاور المنعقد تحت شعار "التحديات الراهنة لمحافظة تعز، ودور الشباب في معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب".
ووصف البيان "التساهل وتقديم أي تنازلات للمليشيات الحوثية والقفز على استحقاقات الشعب اليمني"، بمثابة "جريمة وطنية لا يمكن تقبلها تحت أي مبرر"، وفيما طالب "بسرعة وضع حد لتدهور العملة الوطنية، وإنعاش الاقتصاد الوطني"، أكد على "أهمية اتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لإعادة تصدير النفط والغاز، وتنمية الإيرادات".
وأدان اللقاء "جرائم مليشيات الحوثي الانقلابية في اختطاف وإخفاء الكوادر الوطنية والعاملين في المنظمات الإنسانية والمدنية"، داعيًا الشباب بمختلف انتماءاتهم واهتماماتهم ومواقعهم إلى "الانتظام في أشكال وتعبيرات ومبادرات تخصصية داعمة لمسار المعركة الوطنية".
وأضاف، "خلال عشر سنوات سعت مليشيات الحوثي لفرض مشروعها التدميري وتنفيذ أجندة إيران في اليمن والمنطقة، كما حاصرت المدن وزرعت الألغام، لكنها فشلت في تمرير مشروعها؛ لأن هناك شبابًا على قدر كبير من الوعي".
وركزت أوراق العمل المقدمة على دور الشباب في مواجهة المخاطر التي تهدد النظام الجمهوري وأهمية استكمال معركة استعادة الدولة ودعم ومساندة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطة المحلية والجيش والأمن، حسبما جاء في البيان.
ولفت الصحفي محمد الحريبي، المتحدث باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأول للشباب، والذي أدار اللقاء، إلى أن الموعد تصادف دون قصد مع ذكرى السابع من يوليو/تموز الأليمة، في إشارة لاجتياح المحافظات الجنوبية من قبل نظام الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح على إثر حرب صيف 1994، "وهي فرصة للتذكير بأهمية مراجعة أخطاء الماضي والاعتراف بها ومعالجة آثارها وضمان عدم تكرارها"، حسبما قال.