اليمن: 927 سفينة فقط عبرت باب المندب الشهر الماضي في أدنى مستوى منذ تصاعد الهجمات
يمن فيوتشر - ذا تيليغراف- ترجمة: ناهد عبدالعليم السبت, 06 يوليو, 2024 - 12:04 صباحاً

سافرت 927 سفينة نقل فقط عبر مضيق باب المندب في طريقها إلى البحر الأحمر في شهر يونيو/حزيران الماضي، مقارنة بـ 978 سفينة في مايو/أيار، في أدنى مستوى منذ تصاعد هجمات الحوثيين، نوفمبر/تشرين الثاني، وفقًا لبيانات لويدز ليست إنتليجنس.
وتراجعت حركة العبور بنسبة 59% على الأساس السنوي، مقارنة بانخفاض 42% في يناير/كانون الثاني، حيث انتقل الحوثيون إلى "المرحلة الرابعة" من الهجمات باستخدام صواريخ ذات مدى أطول ورؤوس حربية أكبر.
وحذرت لويدز ليست إنتليجنس من أن هذا الانخفاض يُشكّل نهاية لفترة استقرار استمرت 12 أسبوعًا، حيث بدأت حركة المرور في الاستعادة.
وتزيد الضغوط المتنامية على التجارة العالمية مخاوف ظهور مشاكل جديدة في سلاسل الإمداد، حيث تؤدي التحويلات إلى زيادة تكاليف الشحن وزيادة أسعار السلع الاستهلاكية.
وحذر (فيليب شاو)، الاقتصادي الأول في إنفستك، من أن التصعيد في الهجمات قد يعقد المعركة للحد من التضخم.
وأضاف، "هذا التصعيد يعتبر عاملًا مسببًا للتضخم في بيئة معتدلة التضخم، وهناك خطر في أن يتأخر الاتجاه نحو تحقيق هدف التضخم المستدام بنسبة 2% في الاقتصادات الغربية جراء استمرار زيادة أسعار العبور".
ومنذ بدء الهجمات الحوثية، الخريف الماضي، ردًا على حرب إسرائيل مع حماس، تم تحويل آلاف السفن التي تنقل البضائع بين آسيا وأوروبا لتجنب العبور عبر رأس الرجاء الصالح.
والهجمات بالصواريخ والطائرات المُسيّرة تشكل تهديدًا كبيرًا على السفن المتجهة إلى قناة السويس، التي تعد ممرًا لنحو 12% من التجارة البحرية العالمية، وأدت إلى استجابة عسكرية بقيادة الولايات المتحدة في فصل الشتاء الماضي.
وتعرضت السفن التجارية لـ74 هجومًا من قبل الحوثيين منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، قبل التصعيد اللافت خلال الأسابيع الأخيرة، وفقًا للأرقام الواردة من المركز المشترك للمعلومات البحرية (JMIC).
وتضاعفت هجمات الحوثيين على السفن التي تمر عبر مضيق باب المندب من أربع هجمات في مايو/أيار إلى 16 هجومًا في يونيو/حزيران، منها خمسة في اليوم الـ29 من الشهر، وهو أعلى عدد مسجل منذ نهاية العام الماضي، وفقًا لـ JMIC.
وقال (مارتن كيلي) من مجموعة إي أو إس للمخاطر: "الشهر الماضي، زادت هجمات الحوثيين من حجمها ودقتها وفتكها".
ويزعم الحوثيون أيضًا أنهم قاموا بتصنيع صواريخ هاشم-2 فائقة الصوت بنفسهم، والتي لها مدى أكبر بكثير، كما زعموا أنهم استخدموا هذه الصواريخ في هجوم على سفينة إم إس سارة، الشهر الماضي، والتي كانت على بُعد 750 ميلًا، ضعف مدى صواريخهم السابقة التي تبلغ 430 ميلًا.
وغدت الهجمات أكثر دقة بكثير، ما يشير إلى حصول الحوثيين على دعم أكبر من سفن التجسس الإيرانية، كما قاموا بـ"تحول مرحلي" في ملف أهدافهم، بعيد قيامهم بتوسيعه ليشمل مزيد السفن. 
وفي البداية، استهدف الحوثيون السفن المرتبطة بإسرائيل، قبل استهدافهم السفن التي تحمل العلمين الأمريكي والبريطاني بفعل الغارات الجوية من قبل التحالف، ليتحولا لاحقًا للسفن الذاهبة إلى موانئ الدولة العبرية.
وفي الأسابيع الأخيرة، أبلغ الحوثيون، عبر البريد الإلكتروني، شركات الشحن بأنهم يستهدفون السفن التي تنتمي إلى أساطيل زارت إحدى السفن الأخرى لميناء إسرائيل أو مقرر زيارتها قريبًا، وفقًا لما قاله السيد كيلي.


التعليقات