طالب الاتحاد الدولي لعمال النقل (ITF)، حكومات العالم وشركات الشحن إلى تحويل مسار السفن التجارية من البحر الأحمر "المحفوف بالمخاطر" لضمان سلامة وأمن البحارة.
وقال الاتحاد في بيان صحفي، بالتزامن مع اليوم الدولي للبحارة، الذي يوافق 25 يونيو من كل عام: "يجب على حكومات العالم تكثيف وتنسيق جهودها لحماية البحارة الذين يواجهون خطر جسيم أثناء مرورهم في البحر الأحمر، وأن تثبت شركات الشحن التزامها تجاه بحارتها من خلال تحويل سفنها".
وأضاف البيان أن دول العلم، تتحمل المسؤولة الكاملة عن ضمان بيئة عمل آمنة للبحارة على متن السفن التي تحمل علمها، و"بجب عليها أن تصدر تعليمات للشركات لتحويل مسار سفنها من البحر الأحمر"، الذي يشهد منذ نحو سبعة أشهر هجمات متواصلة على السفن من قبل جماعة الحوثيين.
وأوضح الاتحاد أنه يقف مع نقابات البحارة على مستوى العالم متحدين في الحزن والغضب في أعقاب هذه الهجمات والتي أدت إلى مقتل وإصابة البحارة، إلا "أننا نؤكد على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لضمان سلامة البحارة في البحر الأحمر، وهو الإجراء الذي كان غائباً حتى الآن، وكان من الممكن أن يمنع الوفيات غير الضرورية للبحارة".
وأشار البيان إلى أن العديد من البحارة يقومون في الوقت الحالي بوظائفهم الحاسمة في مواجهة خطر جسيم، حيث "شن المتمردون الحوثيون، هذا العام، أكثر من 60 هجوماً على السفن التجارية في البحر الأحمر، مما أدى إلى إغراق اثنتين والاستيلاء على أخرى، ومهاجمة العشرات الأخرى، ومقتل بحارة أبرياء".
وعبر الاتحاد عن تقديره لعبارات التضامن والإدانة، إلا أنه اعتبرها غير كافية، ولابد من إجراءات عاجلة وملموسة لضمان سلامة وأمن البحارة في البحر الأحمر، وقال: "البحارة ليسوا سلعاً، بل هم العمود الفقري لسلسلة التوريد العالمية، وبالتالي لا ينبغي المخاطرة بحياتهم من أجل الربح، ولا ينبغي عليهم أداء واجباتهم تحت التهديد المستمر بالعنف أو الأذى".
وحث البيان، المجتمع الدولي على التفكير في المساهمات التي لا تقدر بثمن للبحارة في الاقتصاد العالمي واتخاذ الإجراءات الآن لضمان العدالة والسلامة والأمن لأولئك الذين يخاطرون بحياتهم في البحر.
وفيما دان الاتحاد هجمات الحوثيين الأخيرة على سفن الشحن، جدد دعوته لإطلاق سراح سفينة (Galaxy Leader) وطاقمها، والمحتجزين "ظلماً" لدى الجماعة منذ نوفمبر 2023.