اليمن: تضرر قرابة 53 ألف نازح بالفيضانات في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري
يمن فيوتشر - يمن فيوتشر: الجمعة, 21 يونيو, 2024 - 06:04 مساءً
اليمن: تضرر قرابة 53 ألف نازح بالفيضانات في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري

أكدت الأمم المتحدة أن ما يقارب 53 ألف نازح تضرروا من الأمطار الغزيرة والفيضانات الشديدة الناجمة عنها في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري 2024.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA)، في تقرير "التحديث الإنساني" أصدره الخميس، إن أكثر من 7,555 أسرة نازحة تتألف من أكثر من 52.8 ألف شخص تأثرت بالأمطار الغزيرة والفيضانات الجارفة الناجمة عنها في اليمن، خلال الفترة بين يناير ومايو 2024.
وأضاف التقرير أن شركاء آلية الاستجابة السريعة (RRM) بادروا إلى دعم المتضررين من الأمطار والفيضانات، حيث وصلوا إلى أكثر من 6,500 أسرة من الأسر المتضررة، بحزمة من المساعدات الحيوية المنقذة للحياة، وبحسب التمويل المتاح، من أجل التخفيف من تهديدات الفيضانات والاستجابة لها.
وأكد مكتب الـ"أوتشا" أن الفيضانات تمثل أحد التهديدات الرئيسية للنازحين داخلياً في اليمن خلال عام 2024، لذا فإن "الشركاء يساعدون المجتمعات الضعيفة على الاستعداد بشكل أفضل للفيضانات لتقليل الأضرار، وذلك عبر تطوير تحليل مخاطر الفيضانات في مواقع النزوح، ومشاركة التوقعات الخاصة بالارصاد الجوية وهطول الأمطار ورصد الإنذار المبكر من أجل التأهب قبل وقوع الظواهر الجوية القاسية".
وأشار التقرير إلى أن مجموعتي إدارة وتنسيق المخيمات (CCCM)، والمأوى (Shelter Cluster)، وبقية الشركاء يعملون معاً لتنفيذ تدابير التخفيف من آثار الفيضانات في عدد من مواقع النازحين، حيث يقومون "بتخزين الإمدادات الأساسية مسبقاً على مستويات المراكز بناءً على التحليلات، وبناء جدران التراب، وإجراء حملات تنظيف الموقع، وتسوية المواقع، وصيانة المصارف، وضمان توافر مضخات المياه، وحملات التوعية والسلامة، وتطوير خطط الإخلاء، وإنشاء لجان للتعامل مع الفيضانات في المواقع عالية المخاطر".
وحذر الـ"أوتشا" من أن موسم الأمطار الثاني في اليمن، والمتوقع أن يبدأ في شهر يوليو القادم، سيؤثر على العديد من المناطق المعرضة للفيضانات، خاصة في ظل محدودية الموارد المالية التي لا تزال تمثل تحدياً رئيسياً أمام الشركاء في تنفيذ التدخلات المطلوبة للتخفيف من آثار الفيضانات والاستجابة لها بشكل فعال.
وأوضح التقرير أنه ورغم الاقتراب من منتصف العام، إلا أن هناك فجوات كبيرة في تمويل التدخلات المطلوبة لمواجهة تهديدات الفيضانات والاستجابة لها، إذ أن مجموعة إدارة وتنسيق المخيمات لم تستلم سوى أقل من 20% من متطلباتها البالغة 47.2 مليون دولار، وتلقت مجموعة آلية الاستجابة السريعة أقل من 1% من المبلغ المطلوب البالغ 17.9 مليون دولار، ومجموعة المأوى لم تتلق سوى ربع التمويل المطلوب للاستعداد للفيضانات، مما يترك حاجة إضافية قدرها 33.2 مليون دولار".
وشدد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على أهمية تعبئة الموارد المالية المطلوبة من أجل مواجهة هذه المخاطر، وقال: "إذا لم يتم تعبئة الموارد، فقد لا تتمكن آلية الاستجابة السريعة من تقديم استجابة على مستوى البلاد، ولذلك فإن التمويل الإضافي أمر بالغ الأهمية للسماح بالتخفيف من آثار الفيضانات والاستجابة لها بشكل أكثر فعالية".


التعليقات