دانت الولايات المتحدة الأمريكية للهجمات الأخيرة لجماعة الحوثيين التي تسببت بإغراق سفينة تجارية ثانية في البحر الأحمر، ما يشكل "خطراً على حركة الملاحة وتهديداً للحياة البيئية البحرية، وإعاقة وصول المساعدات لليمنيين".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية؛ ماثيو ميلر، في بيان صحفي، الخميس: "تدين الولايات المتحدة الهجمات المتهورة والعشوائية الأخيرة التي شنها الحوثيون المدعومين من إيران على السفن المدنية، وتسببت في إغراق إحداها في البحر الأحمر".

وأضاف البيان أن الهجمات المتعمدة من قبل الحوثيين ضد السفينة "TUTOR" التي غرقت في وقت سابق من هذا الأسبوع، والسفينة "VERBENA" التي تم التخلي عنها وانجرافها في البحر الأحمر، "يشكل خطراً ملاحياً على حركة الملاحة البحرية الأخرى".

وأشار ميلر إلى أن الحوثيين كانوا قد قتلوا ثلاثة بحارة في الهجوم الذي شنوه على السفينة "True Confidence" في السادس من مارس/آذار الماضي، كما تسببوا بإغراق سفينة "Rubymar"، في الثاني من ذات الشهر، الأمر الذي "يشكل تهديداً خطيراً للأنظمة البيئية في البحر الأحمر".

وأوضح البيان أن هجمات الحوثيين البحرية تعيق وصول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى اليمنيين، وليس ذلك فقط بل "تشكل مخاطر شديدة على الظروف الاقتصادية والإنسانية في بلدان منطقة البحر الأحمر وعلى الاقتصاد العالمي بشكل عام".

وشدد ميلر على أن استمرار هذه الهجمات تعد دليلاً واضحاً على "فشل الامتثال لمطالبة قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2722 الذي يطالب الحوثيين بالوقف الفوري لجميع هذه الهجمات".

وأكد عزم بلاده، وبالتعاون مع شركائها، على مواصلة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية حرية الملاحة والشحن التجاري من هجمات الحوثيين في هذا الممر المائي الدولي الحيوي ولحماية المساعدات الاقتصادية والإنسانية الحيوية لدول المنطقة.

وجدد ميلر دعوة بلاده لجماعة الحوثيين بإطلاق سراح جميع المحتجزين الذين اعتقلتهم الجماعة تعسفياً في وقت سابق من شهر يونيو الجاري، بما في ذلك موظفو الأمم المتحدة والدبلوماسيين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية غير الحكومية، وقال: "استخدم الجماعة معلومات مضللة لتحويل اللوم عن هذه الاعتقالات البغيضة إلى جهات خارجية لصرف الانتباه عن تصرفاتهم وسلوكياتهم المتهورة. ولن يهدأ لنا بال حتى يتم إطلاق سراح جميع المحتجزين".