كشف تقرير أمريكي أن جماعة الحوثيين في اليمن تلجأ إلى طرق جديدة وغير مباشرة للحصول على الأسلحة وقطع غيار الطائرات المسيّرة من إيران التي تُعد الحليف والداعم الرئيسي لهم.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير لها، إن جماعة الحوثيين المتمردة في اليمن تمكنت من الحفاظ على قدراتها العسكرية، لأنها تعتمد على طرق تهريب بديلة لضمان الحصول على ما تحتاجه من الأسلحة والمعدات العسكرية من إيران.
وبحسب التقرير، الذي نشره مركز واشنطن للدراسات اليمنية (WCYS)، فإن الحوثيين قادرون على إيجاد طرق جديدة للحصول على المعدات والأسلحة التي يحتاجونها من إيران، وهو ما أكده مسؤولون غربيون وحوثيون.
وأوضح التقرير أن الحوثيين "لم يعودوا يجلبون الأسلحة مباشرة من إيران، بل يستخدمون طرقا جديدة عبر جيبوتي في شرق أفريقيا، حيث تنتقل الأسلحة من الموانئ الإيرانية إلى السفن المبحرة باتجاه جيبوتي، ومن هناك تنتقل إلى اليمن".
وأشارت الصحيفة إلى أن الجماعة تعتمد طريق مختلف فيما يتعلق بالحصول قطع غيار الطائرات بدون طيار، حيث "يستخدمون لبنان كمركز لشراء قطع الغيار، والتي تأتي من الصين".
وأكد التقرير أن هذا النهج متعدد المراحل في التهريب يسمح للحوثيين بتجميع ترسانة من الأسلحة التي يستخدمونها لاستهداف السفن في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي.
وأوردت الصحيفة، أنه "ورغم الضربات المستمرة التي توجهها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد الحوثيين بهدف وقف هجماتهم في البحر الأحمر، إلا أن هذه الجهود لم تنجح بشكل كامل في وقف الهجمات حتى الآن، وفي أحدث هذه الهجمات، أعلن الجيش الأمريكي أن أفراد طاقم سفينة فحم مملوكة لليونان اضطروا إلى تركها بعد أن استهدفها الحوثيون بطائرات مسيّرة".